بريطانيا / نبأ – رأى الكاتب والمحلل السياسي البريطاني بيل لاو أن انسحاب دولة الإمارات من اليمن “يجب أن يدق ناقوس الخطر في الرياض، فعندما يقرر رفيقك في الحرب أنه اكتفى من القتال، يجب عليك التفكير في ما ستفعله في ساحة المعركة بعد ذلك”.
وتطرق لاو، في مقال نشره موقع “ميدل إيست آي” الإلكتروني البريطاني، إلى “تغيُّر نظرة السعودية والإمارات لحربهما في اليمن”، وقال إن “قرار ولي عهد الإمارات محمد بن زايد سحب قواته قد يمثل البداية التي يحتاج إليها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان”.
وبحسب لاو، فإنه “في الوقت الذي يحقق فيه ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد نجاحات متعددة، يتخبط محمد بن سلمان داخل مستنقع الفشل، فالحوثيون (أنصار الله) الذين يواجههم يعدون خصماً ماهراً لا يرحم، وعصياً على الزحزحة من مناطقه في شمال البلاد والعاصمة صنعاء، وعمدوا إلى استغلال ضعف السعوديين اتجاه الضربات الجوية بواسطة الطائرات المُسيّرة، مما دفعهم إلى شن غارات مماثلة بشكل متزايد”.
ونقل كاتب المقال عن “أنصار الله” قولها إنها “قادرة على ضرب أي مطار داخل الأراضي السعودية. وفي حين تفتخر المملكة بدرعها الصاروخي المضاد لمثل هذه الهجمات، فإن سهولة تفاديه ومرور الصواريخ عبره تشير إلى مواطن الخلل والقصور الخطير لطريقة نشر هذا النظام داخل البلاد”.
وبيّن الكاتب، بحسب موقع “الجزيرة” الإلكتروني، أن “السعوديين كانوا عرضة لحملة إدانة عالمية بسبب الطريقة التي اعتمدوها في حربهم على اليمن، في حين نجا الإماراتيون إلى حد كبير ولم تطلهم هذه الحملة. وبرغم اتهام أبو ظبي بانتهاك حقوق الإنسان في المسرح الجنوبي لعملياتهم هناك، فإنهم ظلوا بمنأى عن مرأى الناقدين”.