الولايات المتحدة / نبأ – وصف جاكسون ديل، نائب رئيس تحرير صحيفة “واشنطن بوست”، وليَّ العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه “ديكتاتور جديد يحظى بدعم الغرب كما الرئيس العراقي الراحل صدام حسين”.
وقال ديل، في مقال له: “بعد نحو 30 عاماً من دعم الغرب لصدام، يعودون مرة أخرى إلى دعم ابن سلمان، فهم يقولون إنهم يمقتون جرائمه الصارخة، ومن ضمنها قتل الصحافي جمال خاشقجي، وسجن الحقوقيات وتعذيبهن بالسعودية”. وأضاف “يعتقدون (الغرب) أن الحرب التي يقودها في اليمن كارثية جداً، ومع ذلك يدعمونه، فيكفي أن ترى ما حصل في قمة العشرين لتدرك ذلك”.
وبحسب ديل، “ليس الرئيس الأميركي دونالد ترامب فقط مَن أظهر دعمه لولي العهد، بل قادة ورؤساء وزراء دول أوروبية، بل حتى قادة الهند وكوريا الجنوبية واليابان، جميعهم استقبل بن سلمان خلال الأشهر الستة الماضية بحرارة”.
وتابع قوله: “عندما تسألهم عن سبب الاحتفاء به رغم انتقاده وتصرفاته، يقولون إنه يمثل أفضل فرصة لتحديث السعودية، فهو يقاتل المتطرفين الإسلاميين ومتحالف معنا ومع إسرائيل لمحاربة إيران، وأيّ بديل له سيكون سيئاً”.
هذا التضارب والتناقض يُسقطهما الكاتب أيضاً على الموقف الأخير من تقرير المحققة الأممية أغنيس كالامارد، التي أجرت تحقيقاً استمر 5 أشهر في جريمة مقتل خاشقجي داخل قنصلية السعودية في إسطنبول، يوم الثاني من أكتوبر / تشرين أول 2018.
وخلص تقرير كالامارد إلى أن “خاشقجي كان ضحية إعدام متعمد وجريمة قتل خارج إطار القضاء، والدولة السعودية مسؤولة عنها، وولي العهد تستر عليها”.
وعلق ديل على مضمون التقير بالقول: “كالامارد قالت خلال زيارتها الأخيرة لواشنطن وإلقائها محاضرة في معهد بروكينغز، إن عديداً من الحكومات تحاول دفن قضية جمال خاشقجي، ولكن القتل لن يختفي، وأشارت إلى أنه برغم جهود ترامب في الدفاع عن بن سلمان، ففي الولايات المتحدة قانون وعدالة، وهي المكان الأنسب الذي تنجح فيه المساءلة السياسية”.
وختم ديل مقاله بالقول، وفق موقع “الخليج أون لاين”: “ابن سلمان خلص إلى نتيجة، مفادها أنه محصن، فرغم وجود الناشطات في المعتقلات وتعذيبهن، وقصفه المتواصل لليمن، فإنه يسير بخطواته الأولى نحو امتلاك أسلحة نووية، لأن الغرب لا يمنعه من ذلك”.