الإمارات / نبأ – أعلن مسؤول إماراتي رفيع المستوى، يوم الاثنين 8 يوليو / تموز 2019، أن الإمارات، العضو الرئيس في تحالف العدوان الذي تقوده السعودية ضد اليمن، تقوم بعملية سحب لقواتها من هناك ضمن خطة “إعادة انتشار” لأسباب “استراتيجية وتكتيكية”.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المسؤول الإماراتي قوله، في دبي، إن الإمارات تعمل على الانتقال من “استراتيجية عسكرية” إلى خطة تقوم على تحقيق “السلام أولاً”.
وأوضح المسؤول، الذي فضل عدم كشف هويته، أن “هناك انخفاضاً في عدد القوات لأسباب إستراتيجية في الحُديدة (في غرب اليمن) وأسباب تكتيكية في مناطق أخرى”، مضيفاً “الأمر يتعلّق بالانتقال من (…) استراتيجية القوة العسكرية أولاً إلى إستراتيجية السلام أولاً”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت في نهاية يونيو/حزيران 2019 عن 4 مصادر دبلوماسية غربية قولها إن الإمارات بدأت تقلص وجودها العسكري في اليمن بسبب التهديدات الأمنية الناتجة عن تزايد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران.
وذكر دبلوماسيان أن الإمارات سحبت بعض القوات من ميناء عدن الجنوبي ومن الساحل الغربي لليمن، وهي مناطق شكلت فيها وسلحت قوات محلية تقود القتال ضد الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” على ساحل البحر الأحمر.
ولا يعرف على وجه التحديد عدد القوات الإماراتية في اليمن، لكن مصادراً دبلوماسياً أكد لـ “رويترز” أن الإمارات سحبت كثيراً من قواتها في اليمن خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.
ووفق دبلوماسيين غربيين، فإن الإمارات تفضل أن تكون قواتها ومعداتها قيد تصرفها تحسباً لتصاعد التوتر في الخليج، بعد الهجمات الأخيرة على ناقلات نفط، بحسب ما أورد موقع “الجزيرة” الإلكتروني.
وتحدثت تقارير صحافية أخيراً عن وجود خلاف بين أبو ظبي والرياض في شأن النفوذ في اليمن.
ومنذ أيام قليلة، كشف وزير السياحة اليمنية أحمد العليي لقناة “الميادين” التلفزيونية عن أن حكومته تنظر إلى التحرك الإماراتي على أنه عملية تحشيد في اتجاه الحديدة والساحل الغربي، كما أنها تملك معلومات تؤكد ذلك، مرجّحاً عدم وصول الإمارات إلى قرار حاسم بالخروج من اليمن في ظل مصالحها الاستراتيجية.