أخبار عاجلة

تظاهرات وإعتصامات في دول العالم تضامناً مع الشيخ النمر والمملكة تتنافس مع داعش في تنفيذ الإعدامات

السعودية / نبأ – استمرّت على مدى الأسبوعين الماضيين، التظاهرات والاعتصامات في دول العالم تضامناً مع الشيخ نمر النمر واستنكاراً لحكم الإعدام الذي أصدرته محكمة سعوديّة بحقّه في الرابع عشر من أكتوبر الجاري.

على الصّعيد نفسه، توقف الباحث الإيرلندي بارتيك كوكبيرن عند الأبعاد المحيطة بحكم إعدام الشيخ النمر، الباحث المختص بعلاقة داعش بالسعوديّة قال في مقالٍ اليوم بصحيفة الإندبندنت البريطانيّة إن السعودية وداعش تتنافسان على تنفيذ الإعدامات.

أشار كوكبيرن إلى أن نشطاء محليين قالوا بأن اعتقال شقيق النمر جاء بغرض منعه من التحدّث إلى وسائل الإعلام.

استذكر كوكبيرن في المقال الأحداثَ منذ اعتقال الشيخ النمر في العام ألفين واثني عشر، وذلك بعد إطلاق النار عليه أربع مرات من جانب قوات الأمن. وأورد مقولة النمر التي أكّد فيها بأن “هدير الكلمة أقوى من أزيز الرصاص”، تأكيدا على سلميّة التحرك المطلبي في المنطقة الشرقية، والتي تمثّل مركز الثروة النفطية للسعودية.

كوكبيرن، المتخصص في تنظيم داعش وعلاقته بالسعودية، ربط بين الأحداث الجارية في مدينة كوباني بشمال سوريا، وإعدام الشيخ النمر، وقال بأن هذين الحدثين في السعودية وسوريا يُذكّران بأكبر الأزمات التي تجري في الشرق الأوسط منذ سقوط الأمبراطورية العثمانية قبل قرن من الزمان.

كوكبيرن أوضح بأن الحكم بإعدام الشيخ النمر له تداعيات سلبيّة على المواطنين الشيعة في السعودية، وعلى مسار العلاقة المشحونة مع العائلة المالكة. إلا أنه أشار إلى مغزىً أوسعَ يتعلق بأثر الحكم في تعميق العداء بين المسلمين السنة والشيعة، وتصعيد الصراع بينهما في مختلف بقاع العالم.

كوكبيرن الذي استطرد في تفاصيل هذا العداء المحتمل، قال بأن عمى القوى الغربية وخدمتها لمصالحها الخاصة يجعلُ من السهل عليها أن تتحالف مع الملكيات الاستبدادية في الخليج، من غير الانتباه إلى أن ذلك من الممكن أن يؤدي إلى بروز أجندة الصراع الطائفي في المنطقة.

وينقل كوكبيرن عن يوسف الخوئي، وهو ناشط في مجال الحوار الشيعي السني، بأنه من السخرية أن تدعي السعودية بأنها تحارب التطرف؛ في الوقت الذي تُهدّد بقتل أحد العلماء البارزين في الطائفة الشيعية، مشيرا إلى أن ذلك سيُغلق قنوات الحوار معهم.

يقول كوكبيرن في ختام المقال، بأن الوضع العام في السعودية يزداد سوءاً، وذلك مع ارتفاع عمليات الإعدام هناك، وكما لو أن الحكومة السعودية في حلبة تنافس مع تنظيم داعش، بحسب كوكبيرن.