السعودية / متابعات – اثارات تصريحات ضاحي خلفان قائد شرطة دبي السابق حول ضرورة إقامة منطقة عازلة بين سيناء وغزة، للحفاظ على الأمن القومي المصري، جدلا واسعا على صحفات موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” حيث اعتبر نشطاء أن مقترح خلفان لا يخدم إلا الكيان الإسرائيلي خاصة وأن اقتراح المنطقة العازلة مخطط أمريكي إسرائيلي قديم.
وغرد ضاحي خلفان عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعى “توتير” اليوم، حول اقتراح إقامة منطقة عازلة على الحدود المصرية في سيناء مع قطاع غزة قائلا ” إن إقامة منطقة عازلة بين سيناء وغزة، خيار أمني استراتيجي لمصر.”
وطالب “خلفان” الحكومة المصرية بتشكيل فريق بحث جنائى مشترك بين الجيش والشرطة يحلل حوادث الاعتداءات على الجيش ويعمل على كشفها، وتحديد أماكن وقوعها، داعيا إلى تقسيم سيناء إلى مربعات أمنية يسهل تأمينها وكشف النقاط الضعيفة فيها، متوقعا بذلك حصر منطقة الاشتباه التى ينتقل فيها الجناة.
كما اقترح على مصر وضع مكافأة مالية قدرها مليون دوﻻر لمن يبلغ عن الجناة الذين قتلوا مؤخرا الجنود المصريين” في حادث تفجير كمين كرم القواديس الأمني في جنوب الشيخ زويد الذي خلف 30 قتيلا ومثلهم من الجرحى كلهم من أفراد القوات المسلحة.
وربط نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” بين ماقاله خلفان وبين مانشرته صحيفة الوطن المصرية المؤيدة للانقلاب العسكري في نهاية عام 2012 نقلا عن مصادرها الخاصة، حيث أكدت وقتها وجود خطة أمريكية إسرائيلية تهدف إلى تعميق الأمن الاستراتيجى الإسرائيلى، عن طريق إقامة منطقة عزل بطول 200 كيلومتر، وبعمق يتراوح بين 10 إلى 20 كيلومتراً، على الشريط الحدودى الموازى مع الأراضى الفلسطينية المحتلة، في سيناء يمتد من مدينة رفح شمالاً وصولاً إلى مدينة طابا جنوباً.
وقالت الجريدة آنذاك: إن مصادرها الخاصة أكدت أن هذا المخطط وضع لضمان أمن إسرائيل، وعزل منطقة من الحدود لمراقبتها جيداً، ومنع إطلاق الصواريخ منها مستقبلاً على إسرائيل، إضافة إلى وضع أجهزة حديثة فى هذه المنطقة تدار من داخل تل أبيب لمنع أى خطر يهدد أمن إسرائيل.
وأوضحت الجريدة أن هناك عدة محاور للمخطط تبدأ بعزل منطقة حدودية بعمق محدد، وزرع أجهزة حساسة على أن يشترط ترحيل الأهالى من المنطقة، مع بقائها منطقة صحراوية خاوية، وتزويد هذا الشريط بطائرات دون طيار لمراقبتها بعد إقناع مصر بضرورة هذا المخطط، على أن توكل هذه المهمة أمام الحكومة المصرية من الناحية الشكلية لقوات حفظ السلام.
وكشف المصدر عن معلومات تفيد وجود ضباط فى القوات الأمريكية المشاركة فى معسكر قوات حفظ السلام من أصول يهودية وإسرائيلية، دخلوا إلى سيناء للخدمة داخل المعسكر فى صفوف القوات الأمريكية.
واعتبر نشطاء عبر مواقع التواصل الإجتماعي أن مقترح خلفان الذي يتوافق تماما مع وجهة النظر الأمنية الإسرائيلية يكشف العلاقة القوية بين إسرائيل وخلفان بشكل خاص وبين إسرائيل والإمارات بشكل عام.
وبحسب مراقبين فإن العلاقات الإسرائيلية الإماراتية لا تخفى على أحد، حيث إن الإمارات تعد أكثر الدول العربية علاقة مع الكيان الصهيوني إسرائيل، سواء في الجوانب الاقتصادية أو الأمنية والاستخباراتية، كما تقيم شركات إسرائيلية علاقات متشعبة مع دولة الإمارات العربية، فشركة «إيماجسات» وهي شركة متفرعة عن الصناعات الجوية، توفر لدولة الإمارات صوراً من أقمارها الصناعية، وفازت «إيروناوتيكس» بمناقصة لتزويد دبي بطائرات من دون طيار.
كما تحصل الإمارات على تكنولوجيا إسرائيلية في مجال حماية حقول النفط، وصلت إلى حد جلب عمال إسرائيليين لهذا الغرض لمتابعة الأجهزة المستخدمة في مجال تأمين هذه المنشآت، هذا بالإضافة إلى حصولهم على منتجات في مجال الطب والزراعة والمياه.
وبحسب يؤاف شتيرن مراسل صحيفة ها آرتس الصهيونية فإن “إسرائيل” افتتحت في دبي مؤخرًا ما سماه بعثة دبلوماسية سرية، يقدم العاملون فيها على أنهم رجال أعمال، مشيرًا إلى الدور الذي تلعبه الإمارات لتسويق منتجات الشركات الاسرائيلية في مجال التكنولوجيا العالية.
واعتبر أن عدم الإعلان عن إقامة هذه البعثة الدبلوماسية يعود إلى تجنب الانتقادات من قبل المعارضة الإسلامية والقومية داخل الإمارات لهذه الخطوة؛ لأنها تعارض أي تطبيع مع “إسرائيل”.
(شؤون خليجية / وكالات)