الخليج / نبأ – كشفت منظمة “إفدي” لحقوق الإنسان عن احتجاز السلطات السعودية للطالب القطري عبد العزيز سعيد عبد الله، في العزل الانفرادي في سجن الحائر، بجنوب الرياض، بعد أكثر من عام من إخفائه قسرياً.
وقالت المنظمة، التي تتخذ من لندن مقرا لها، في بيان، إن عائلة الشاب القطري المحتجز منذ 6 يوليو/تموز 2018 أخبرتها بأنه تواصل معها هاتفياً، وأخبرها بمكان احتجازه، وأنه “يتعرض لضغوط لإجباره على الاعتراف بتهم لم يرتكبها ولا يوجد دليل عليها”.
ووفق رواية عائلة المعتقل القطري، فإن “آخر اتصال هاتفي جرى في 3 يوليو/تموز الحالي، وظهر من نبرة صوته أنه منهك من التعرض للتعذيب لاستنطاقه، وأكد أنه تنقل بين 4 أماكن احتجاز قبل أن يستقر في سجن الحائر، من دون أن يعرض على محكمة وفق المعايير الدولية”.
واعتبرت المنظمة الحقوقية أن “اعتقال الطالب القطري تعسفيا يخالف قوانين السعودية، ويخالف القانون الدولي الذي يحظر حرمان أحد من حريته إلا لأسباب ينص عليها القانون، كما يلزم إشعار كل من يتم توقيفه بأسباب التوقيف وبالتهم الموجهة إليه، إذ لا جريمة ولا عقوبة إلا بنص”.
وطالبت المنظمة بـ “الإفراج الفوري عن المواطن القطري المعتقل، أو تقديمه على وجه السرعة إلى المحاكمة لينظر في قانونية التهم الموجهة إليه”، وحملت السلطات السعودية المسؤولية الكاملة عن سلامته الجسدية، مشيرة إلى أنها على اتصال مع الفريق المعني بالاحتجاز التعسفي في الأمم المتحدة حول القضية.
وفي نوفمبر/ تشرين ثاني 2018، كشفت منظمة “إفدي” عن أن “الاتصال انقطع بين الطالب القطري وعائلته منذ احتجازه، وأن عائلته أكدت اعتقاله، وأنها لا تعرف مكان احتجازه، وأن العائلة حاولت التواصل مع السلطات السعودية للاطمئنان على سلامة ابنها، وتوكيل محام له، إلا أن جهودها باءت بالفشل”.
وبحسب العائلة، فإن عبد العزيز كان يدرس في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في “جامعة أم القرى”، وكان على وشك التخرج في خريف عام 2018.
وأعلن رئيس “اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان” في قطر، علي بن صميخ المري، في ديسمبر/ كانون أول 2018، عن إفراج السلطات السعودية عن المواطن القطري أحمد خالد مقبل، والذي كان معتقلاً تعسفيا لديها، مطالباً بسرعة الكشف عن مصير باقي المواطنين القطريين المعتقلين في السعودية، وفق موقع “العربي الجديد” الإلكتروني.
وكانت السعودية قد أفرجت في أبريل/ نيسان 2019 عن الشاعر نواف طلال الرشيد، الذي يحمل الجنسية القطرية، بعد 10 أشهر على اعتقاله من دون سبب قانوني من قبل السلطات الكويتية خلال زيارته له إلى البلاد، حيث سلمته إلى نظيرتها السعودية في 12 مايو/أيار 2018.
وتواصل السلطات السعودية احتجاز المواطن القطري محسن صالح سعدون الكربي، والذي اعتقلته في أبريل/ نيسان 2018، في المنفذ الحدودي الواقع بين اليمن وسلطنة عُمان، أثناء عودته من زيارة أقارب له هناك.