تقرير | توتر الأوضاع في شمال لبنان بالتوازي مع إندلاع معارك عنيفة في طرابلس

لبنان / نبأ – تجددت الاشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين في باب التبانة بطرابلس شمالي لبنان.

وأفادت مصادر الجيش بأن وحداته تمكنت من السيطرة على الوضع في بلدات بحنين والمحمرة شمال طرابلس.

وتداهم القوات المسلحة عددا من أحياء باب التبانة بحثا عن المطلوبين الذين تواروا في أماكن مجهولة في وقت ألقي فيه القبض على عدد من المسلحين أثنار هروبهم إلى خارج المنطقة.

وفي بلدة بحنين شمالي لبنان يشهد محيط البلدة اشتباكات عنيفة بين الجيش ومجموعات مسلحة، وقد أدى استهداف آليتين للجيش في محيط البلدة إلى مقتل ثلاثة جنود وجرح ستة آخرين، مما يرفع عدد قتلى الجيش منذ بدء الاشتباكات إلى تسعة.

إلى ذلك، أعلن وزير الداخلية اللبناني، نهاد المشنوق، أن المعركة في الشمال فتحت ولن تقفل من دون حسم، مشيراً إلى أنه بغض النظر عن التقييم العسكري لما يحصل بحق الجيش من كمائن وهجمات، إلا أن الجيش يمتلك الغطاء الرسمي والديني والشعبي.

ويؤكد مراقبون أن تعزيزات الجيش اللبناني في طرابلس هي التي أنقذت لبنان من فخ المجموعات المسلحة، مشيرين إلى أن الجيش قادر على محاصرة المجموعات المسلحة في طرابلس أكثر من عرسال.

فالمخططات والرهانات التي استند اليها الإرهابيون في طرابلس شمالي لبنان اليوم تشبه سيناريو عرسال، وعلى ذلك، فإن أخطر ما في هذه المواجهة أن نتائجها ذات صلة مباشرة بالتأسيس لواقع مفصلي في تاريخ لبنان.

اذ إن نجاحهم في فرض المعادلات التي يخططون لها سوف يفرض ويكرس واقعا انتقاليا باتجاه الاهداف التي حذر منها قائد الجيش اللبناني قبل ايام.

وإذا كان الإرهابيون يسعون إلى فتح الميدان الطرابلسي من أجل فرض سيطرتهم على طرابلس والشمال، فإن السماح للجيش برفض الحلول الوسط التي تكرس التكفيريين في الساحة الشمالية، سيقطع الطريق على المجموعات الإرهابية التي تريد الحاق لبنان بالواقع المتفجر في المنطقة العربية، عموما، وسوريا والعراق خصوصا.