نبأ – اتهمت بريطانيا السعودية بالسيطرة على صحيفتي “إيفننغ ستاندردز” و”إندبندنت”، و”التأثير على الخط التحريري” للصحيفتين الشهيرتين لـ “تلميع صورة المملكة”.
وذكرت صحيفة “غارديان” نقلاً عن الحكومة البريطانية قولها إنّ “الصحيفتين مملوكتان جزئياً للرياض من خلال سلسلة غير تقليدية ومعقدة وسرية من الصفقات تستخدم لإخفاء بيع حصص وأسهم في تلك الصحف لحساب بنك حكومي سعودي”.
وأضافت “غارديان” أنّ “مشتري حصص الصحيفتين هو رجل الأعمال السعودي سلطان محمد أبو الجدايل”، في حين تقول الصحيفتان إنهما “غير متأكدتين لحساب من يعمل”.
ولفتت “غارديان” إلى أن “إفغيني ليبيديف”، الذي يسيطر على الصحيفتين، قد باع ما نسبته 30 في المئة من حصص الملكية لشركات “أوف شور” التابعة لأبو الجدايل، في عامي 2017 و2018″.
واستحوذ سلطان أبو الجدايل (42 عاماً) على ما يصل إلى 50 في المئة من موقع “إندبندنت” البريطاني، وفق موقع “عربي 21” الإلكتروني.
وأوردت الصحيفة تصريح الممثل القانوني للحكومة البريطانية، ديفيد سكاني، حول ذلك، حيث أخبر المحكمة أن السعودية سيمكنها التأثير على الخط التحريري في وسائل الأخبار، موضحاً “الآثار المترتبة على صفقة البيع تمس الأمن القومي البريطاني”.
وأوضح الممثل الحكومي البريطاني أن “الحكومة السعودية لديها سجل بائس في مجال حرية الصحافة، ومن ثم ستستخدم الصحيفتين لتلميع صورة الرياض المشوهة دولياً، وهو ما يؤثر على حرية الصحافة في بريطانيا”.
كما اتهم الممثل القانوني رجل الأعمال “ليبيدف” بأنه غادر منصبه لكي يتجنب الإجابة عن أسئلة حول هذه الصفقات، وفق الغارديان.
وفي وقت سابق، أمر وزير الثقافة البريطاني بإجراء تحقيق حول صفقة البيع، معللاً ذلك باحتمالية أن يكون المستثمر السعودي “على صلة بالحكومة السعودية”، محذراً من مخاوف أن تكون حكومة دولة أجنبية قد اكتسبت نفوذاً في التأثير على توجه صحيفتين بريطانيتين رئيسيتين.
وفي عام 2018، أعلنت “المجموعة السعودية للأبحاث والتسويق” أعلنت عن توقيع عقد إطلاق صحيفة “إندبندنت” الرقمية بأربع لغات (العربية والتركية والأردية والفارسية) يتفرع عنها مواقع إلكترونية وتطبيقات وحسابات على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي بدايات يوليو / تموز 2019، أظهر استطلاع رأي لقراء صحيفة “إيفننج ستاندرد” اللندنية في محطة قطارات “واترلو” الشهيرة عدم ارتياحهم لشراء رجل الأعمال السعودي سلطان محمد أبو الجدايل لنسبة 30 في المئة من أسهم الشركة المالكة للصحيفة.