الولايات المتحدة / نبأ – كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن أنّ “المملكة تسعى إلى الخروج من المستنقع اليمني، وخصوصاً بعدما انسحبت حليفتها الإمارات من اليمن”، مشيرة إلى أن “السعودية تبحث خيار إجراء مباحثات مباشرة مع الحوثيين”، أي حركة “أنصار الله” في اليمن.
وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشر يوم الثلاثاء 6 أغسطس / آب 2019، أن “الجهود الدبلوماسية ناحت إلى جهة خطوات محتشمة في وسع الطرفين اتخاذها، مثل إعادة فتح مطار العاصمة صنعاء، التي يسيطر عليها الحوثيين (أنصار الله)، أو السماج بإجلاء الجرحى من المنطقة”.
ونوهت “وول ستريت جورنال” إلى أن “الجهود الدبلوماسية لإنهاء ما تعتبره الأمم المتحدة أسوء أزمة إنسانية في العالم اكتسبت بعض الزخم الشهر الماضي، حينما بدأت الإمارات في سحب قواتها من اليمن، وإعلانها عن الانتقال نحو التركيز على محادثات السلام”، وذكرت أن “الانسحاب الإماراتي استدعى إعادة تقييم الصراع من قبل كل الفاعلين الرئيسيين”.
وبحسب مصادر تحدث إلى الصحيفة، فإن “الرياض تدرس مقترحات لإجراء محادثات مباشرة مع الحوثيين (أنصار الله)، لكن ليس واضحاً ما إذا كانت المبادرة الجديدة ستكتسب زخماً”.
وقال مسؤول سعودي بارز للصحيفة: “المملكة لا تريد أن تظل منجرة طويلا وراء الحرب”، مستدركاً بالقول: “لكن في ظل كل التوترات مع إيران، فإن السعودية لا تريد أن تظهر بصورة الجهة الضعيفة أو أنها تضررت”.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها المطلعة على المحادثات قولها إن “الحوثيين (أنصار الله) قدموا مبادرة غير علنية يلتزمون من خلالها بوقف الهجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ”.
ووفق ما نقل موقع “العربي الجديد” الإلكتروني عن “وول ستريت جورنال”، فإن “السعودية قالت إنها تبحث عن حل سياسي لإنهاء الحرب، وهو ما تسبب في خلافات حزبية في واشنطن، حيث تضررت سمعة السعودية بشكل كبير بسبب العدد الضخم للضحايا المدنيين الذين سقطوا بسبب الضربات الجوية السعودية”.
More than 90,000 people have been killed in Yemen since 2015, including more than 11,000 civilians, according to estimates from the Armed Conflict Location and Event Data Project. Cease-fire efforts have faltered, people briefed on the talks say. https://t.co/SMjwkU5fC0
— The Wall Street Journal (@WSJ) August 6, 2019
وفي شهر يوليو / تموز 2019، قال مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفيث، خلال جلسة لمجلس الأمن بخصوص اليمن، إنه لمس في لقاءاته بالأطراف اليمنية المسؤولة “رغبة بالتوصل إلى حل”. غير أنه حذّر في المقابل من “نشوب حرب واسعة بالمنطقة تأخذ اليمن في طريقها”.
وفي تصريحات لاحقة، قال غريفيث إن “الحرب في اليمن يمكن وقفها؛ لأن الطرفين المتحاربين والتوافق السياسي الدولي يدعمون اتفاقاً توسطت بشأنه الأمم المتحدة في استوكهولم في ديسمبر/ كانون أول” 2018، في العاصمة السويدية ستوكهولم.