السعودية / نبأ – وجّهت 26 منظمة في الولايات المتحدة الأمريكية، خطابا إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز حثّته فيه على إلغاء حكم الإعدام الصادر بحق الشيخ نمر باقر النمر.
المنظمات وصفت التهم التي أدين وفقا لها الشيخ النمر بالغامضة، والتي شملت تهمة الخروج على طاعة ولي الأمر، والمشاركة والتشجيع على التظاهر، ووصفت المنظمات في بيانها الشيخ النمر برجل الدين البارز والمدافع عن حقوق الإنسان.
وطالبت المنظمات في رسالتها الملك السعودي بإسقاط جميع التهم عن الشيخ النمر، كما دعت سلطات المملكة باعتبارها عضوا في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن تكون مثالا يحتذى به للبلدان المجاورة، على حدّ قولها.
وأكد الموقعون على البيان أن الشيخ النمر ناشط سلمي لم يدعو للعنف، واعتبروا أن الحكم القضائي بإعدامه يشكل انتهاكا خطيرا لحرية التعبير وحرية تكوين الجمعيات الدينية والسياسية، وحرية التجمع.
من جهته دعا الاتحاد الاسلامي لتركمان العراق، السلطات السعودية إلى التراجع عن حكم الاعدام الشيخ النمر.
وطالب الاتحاد في بيان صحافي الملك عبدالله بتبني مبادرة العفو معتبرا أنها ستؤثر إيجابيا على الرأي العام المحلي والدولي وسحب البساط من تحت المتشددين ودعاة الطائفية والكراهية لدى الطرفين، بحسب تعبير البيان.
في المقابل، قال البيان بأن تنفيذ الحكم سيكون له تداعيات خطيرة وردود فعل متشنجة على المستويين المحلي والاقليمي ويشجع التطرّف ويؤدي الى الاحتقان في المنطقة.
البيان أكد ان تنفيذ الحكم على الشيخ النمر سيثير أجواء من السخط الاجتماعي والسياسي في المجتمع العربي والاسلامي، وخلُص إلى دعوة الخيرين من العلماء والمرجعيات الفكرية والسياسيين والمثقفين واصحاب الرأي لنصرة المظلوم واغاثته، وان يعبروا وبكل الوسائل المشروعة عن رفضهم لهذا الحكم الذي يمثل مؤشرا خطيرا على اوضاع حقوق الانسان في السعودية.