السعودية / نبأ – نقلت وكالة الأنباء السعودية تعقيبا على استقبال ولي العهد السعودي سلمان بن عبدالعزيز للرئيس الافغاني أشرف غني أحمد زي، وقالت بأن المحادثات بين الطرفين استعرضت آفاق التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها في المجالات كافة، بالإضافة الى بحث آخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية ، وقد حضر الاجتماع كل من ولي ولي العهد مقرن بن عبدالعزيز، وزير الخارجية سعود الفيصل،رئيس الاستخبارات خالد بن بندر بن عبدالعزيز ووزير الحرس الوطني متعب بن عبدالعزيز.
الصحافة السعودية والأقلام القريبة من السلطات؛ سرعان ما اندفعت في سبيل إعطاء أبعاد أعمق للزيارة، حيث اعتبر البعض أن السعودية نجحت في كسب ودّ أفغانستان الى صفها في إطار المواجهة مع جارتها إيران، وبما يخدم مصالح السعودية في شدّها الاقليمي مع طهران، وذلك إتماماً للعلاقات المميزة التي تربط بين السعودية وباكساتان، الجارة الأخرى القوية لافغانستان هي الأخرى.
في المقابل، وبحسب مراقبين، فإن الخروج بتلك النتيجة السعودية وعلى وجه السرعة يحتاج الكثير من التأمل، فزيارة الرئيس الأفغاني الجديد الى السعودية كأول زيارة خارجية عند بدء استلامه مهامه، جاءت تنفيذا لوعد بزيارة الديار المقدسة لأداء مناسك العمرة التي اراد بها افتتاح جولاته الخارجية.
إضافة إلى ذلك يصعب على مدبري السياسات الخارجية في السعودية أن يراهنوا على الاستثمار في دفع أموال ستنهي بنظرهم حكم الطبيعة الجيوسياسية التي تربط ايران بأفغانستان لا سيما مع قضايا الحدود ومكافحة الارهاب والنازحين الأفغان في ايران والمصالح الأمنية والاقتصادية المشتركة، وأيا تكن المراحل التي تمر فيها هذه الروابط بين البلدين ستبقى بنظر محللين محكومة بالضرورة للحوار بين ايران وأفغانستان، ما لم يكشف الرئيس الأفغاني الجديد عن أجندة مختلفة.