السعودية / نبأ – أكد حساب “العهدِ الجديد” على “تويتر”، الذي يرصد سياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أنَّ جاريد كوشنير، مستشارَ الرئيسِ الأميركي دونالد ترامب وصهرَه، نصحَ وليَّ ابن سلمان بالتخلي فوراً عن مستشارِه المقرَّب سعود القحطاني، حيث ستأخذُ قضيةُ اغتيالِ خاشقجي منحنىً خطيراً في الكونغرس.
ونقل الحساب تفاصيلَ ما قال إنه اتصال هاتفيّ تمَّ قريباً بين ابن سلمان وكوشنر الذي شدّدَ على ضرورةِ قطعِ العلاقةِ مع القحطاني، مؤكداً أهميةَ تقديمه إلى المحاكمة.
وبحسب “العهد الجديد”، فإنَّ كوشنر قالَ لابن سلمان: “لا تستهِنْ بمؤسسات النظامِ الأميركي، لأنَّ القضية قد تصل إلى مرحلة لا نستطيع حمايتَك فيها من الكونغرس، لذا عليك التخلّي فوراً عن ذلك المستشار”.
في اتصال هاتفي قريب بين ابن سلمان وكوشنر، شدّد الأخير على ضرورة قطع العلاقة مع سعود القحطاني، مؤكداً أهمية تقديمه للمحاكمة. قائلا لإبن سلمان: لا تستهن بمؤسسات النظام الأمريكي، لأن القضية قد تصل إلى مرحلة لا نستطيع حمايتك فيها من الكونغرس، لذا عليك التخلي فورا عن ذلك المستشار!
— العهد الجديد (@Ahdjadid) August 15, 2019
وكانت وكالة “رويترز” قد كشفت في نوفمبر / تشرين ثاني 2018 أن القحطاني لا يزال يمارس عمله بشكل سري، برغم أن النيابة العامة السعودية قالت، يوم الخميس 15 نوفمبر / تشرين الثاني 2081، إنه “رهن التحقيق”، على خلفية تورطه في مقتل الكاتب الصحافي جمال خاشقجي، في الثاني من أكتوبر / تشرين أول 2018، داخل القنصلية السعودية في إسطنبول.
وقد أكدت مصادر أمنية تركية في أكتوبر / تشرين أول 2018 أن القحطاني أشرف شخصياً على جريمة قتل خاشقجي، وكان على تواصل خلال مراحلها مع أعضاء الفريق السعودي الـ 15 الذين نفذوا مهمة قتله.
وبدأ القحطاني العمل في الديوان الملكي السعودي في عهد الملك الراحل عبد الله، وترقى حتى أصبح كاتم أسرار في الدائرة المقربة لابن سلمان. ووفق مصادر تربطها صلات بالديوان الملكي، فإن القحطاني كان يتحدث كثيراً نيابة عن ولي العهد، وكان يصدر أوامر مباشرة لمسؤولين كبار، بينهم مسؤولون في أجهزة الأمن.