اليمن / نبأ – في أول عملية من حيث هدفها، شن سلاح الجو المُسير في الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” أكبر هجوم في عمق السعودية منذ بدء العدوان السعودي على اليمن، في مارس / آذار 2015.
وقال المتحدث باسم القوات اليمنية المسلحة العميد يحيى سريع، في صنعاء، يوم السبت 17 أغسطس / آب 2019، في بيان، إن 10 طائرات مسيرة استهدفت حقل ومصفاة “الشيبة” التابعة لشركة “أرامكو” في شرق المملكة بـ “عملية توازن الردع الأولى”.
وأشار سريع إلى أن “حقل ومصفاة الشيبة يضم أكبر مخزون استراتيجي في المملكة ويتسع لأكثر من مليار برميل”.
وفيما أكد أن “بنك أهداف القوات المسلحة يتسع يوماً بعد آخر والعمليات القادمة ستكون أشد إيلاماً على العدو”، نبه إلى إلى أن “عملية توازن الردع الأولى” “تأتي في إطار الردع والرد المشروع على جرائم العدوان وحصاره بحق الشعب اليمني”.
وتوعد المتحدث باسم القوات المسلحة النظام السعودي وقوى العدوان بـ “عمليات أكبر وأوسع إذا استمر العدوان”، وأشار إلى أنه “لا خيار أمام قوى العدوان إلا وقف الحرب ورفع الحصار عن الشعب اليمني”.
وجدد الدعوة إلى “كل الشركات والمدنيين بالابتعاد الكامل عن كل المواقع والأهداف الحيوية بالمملكة لأنها أصبحت أهدافاً مشروعة ويمكن ضربها في أي وقت”.
واعترفت السعودية باستهداف الحقل والمصفاة، ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدر سعودي زعمه أن “إنتاج النفط الخام والعمليات في حقل الشيبة لم يتأثرا بعد الهجوم”، وأن “محطة للغاز تضررت وتم إخماد حريق اندلع في داخلها”.
بدوره، ادعى وزير الطاقة السعودية خالد الفالح أن “الهجوم لا يستهدف المملكة فحسب، وإنما يستهدف أمن إمدادات الطاقة للعالم”.
وحقل الشيبة هو حقل نفطي يقع في في الربع الخالي في شرق السعودية، ويبعد حوالي 10 كيلومترات عن الحدود الجنوبية لإمارة أبوظبي، ويبعد 40 كم، أيضاً، عن الجزء الشرقي لواحة ليوة في أبو ظبي.
وفي عام 1998، بدأت “أرامكو” إنتاج النفط من حقل “الشيبة” العملاق، وفي عام 2003 طرحت السعودية أمام الشركات العالمية فرصاً استثمارية للتنقيب عن الغاز واستغلاله في الربع الخالي.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمعمل الإنتاج المركزي في حقل “الشيبة” 500 ألف برميل يومياً.