السعودية / نبأ – علّق الكاتب والباحث السياسي السعودي الدكتور فؤاد إبراهيم على موقف السعودية بعد استهداف سلاح الجو اليمني المُسيّر لحقل “الشبية” في جنوب شرق المملكة، معتبراً أن الموقف حاول التقليل من شأن الضربة لمنع ارتفاع أسعار النفط.
وقال إبراهيم، في تغريدة على حسابه على “تويتر”، إن بيانات وزارتي الخارجية والطاقة السعوديتين حول آثار قصف المُسيّرات اليمنية على الحقل ليس فقط سياسية بل الأهم اقتصادية، مفسراً ذلك بأن أي كلام زائد أو ناقص ينعكس حكماً على الأسواق العالمبة.
ولفت إبراهيم الانتباه إلى أن التقليل من شأن الضربة هو لمنع ارتفاع أسعار النفط خلاف رغبة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
بيانات الخارجية والطاقة حول آثار قصف المسيرات اليمنية على حقل شيبة ليس فقط سياسية بل الاهم اقتصادية لان أي كلام زايد ناقص ينعكس حكما على الاسواق العالمبة..ولذلك فإن التقليل من شأن الضربة هو لمنع ارتفاع الاسعار خلاف رغبة ترمب
— فؤاد ابراهيم (@fuadibrahim2008) August 17, 2019
وكانت طائرات مُسيّرة تابعة للجيش اليمني و”اللجان الشعبية” قد نفذت يوم السبت 17 أغسطس / آب 2019 أكبر هجوم في عمق السعودية منذ بدء العدوان السعودي على اليمن، في مارس / آذار 2015، بحسب بيان للمتحدث باسم القوات اليمنية المسلحة العميد يحيى سريع، في صنعاء.
وأكد سريع أن 10 طائرات مسيرة استهدفت حقل ومصفاة “الشيبة” اللذان يضمان أكبر مخزون استراتيجي في المملكة ويتسعان لأكثر من مليار برميل.
وبعد صدور بيان سريع، اعترفت السعودية باستهداف الحقل والمصفاة، إذ نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر سعودي زعمه أن “إنتاج النفط الخام والعمليات في حقل الشيبة لم يتأثرا بعد الهجوم”، وأن “محطة للغاز تضررت وتم إخماد حريق اندلع في داخلها”.
ويقع حقل “الشيبة” النفطي في الربع الخالي في جنوب شرق السعودية، ويبعد حوالي 10 كيلومترات عن الحدود الجنوبية لإمارة أبو ظبي، ويبعد 40 كم، أيضاً، عن الجزء الشرقي لواحة ليوة في أبو ظبي.
وفي عام 1998، بدأت “أرامكو” إنتاج النفط من حقل “الشيبة” العملاق، ثم طرحت السعودية في عام 2003 أمام الشركات العالمية فرصاً استثمارية للتنقيب عن الغاز واستغلاله في الربع الخالي.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية لمعمل الإنتاج المركزي في الحقل 500 ألف برميل يومياً.