السعودية / نبأ – كشف موقع “إرم نيوز” الإماراتي عن معلومات حصل عليها عن لقاء جرى بين زعيم جماعة الحوثي الشيعية في اليمن، عبد الملك الحوثي، ومستشار الأمن للعاهل السعودي الأمير بندر بن سلطان، تفيد بأن اللقاء تم برعاية عُمانية مصرية بعد سلسلة مشاورات أجراها العاهل السعودي الملك عبد الله بن العزيز قبل التمدد الحوثي في اليمن وسيطرتهم على صنعاء.
وكان العاهل السعودي أمر بتشكيل لجنة لمتابعة الوضع في اليمن على أساس تخفيض المخاطر على المملكة من أحداث اليمن قبل انفجارها بقليل، واستمع – في اجتماع لكبار الأمراء على رأسهم الأمير سعود الفيصل، والأمير بندر بن سلطان، والأمير عبد العزيز بن عبد الله، والأمير خالد بن بندر – إلى مداخلة مطولة للأمير بندر استعرض فيها المواقف الأمريكية التي لا تأخذ في الحسبان مصالح دول الخليج، وتغير مواقفها كما نغير ملابسنا على حد قوله.
وقال “بندر”: إن علينا الانفتاح على كل المكونات والقوى في اليمن، ومنها جماعة الحوثي، على قاعدة أن الشأن اليمني يخص اليمنيين فقط.
وأضاف الأمير بندر: “إننا يا “سيدي” ما زلنا على خارطة الدول المستهدفة بالتخريب والتدمير كما حدث في أقطار عربية كثيرة، وعلينا العمل على حماية أنفسنا، وعدم الركون إلى الولايات المتحدة التي لا تعير أي اهتمام لمصالحنا، وكنا نظن في السابق أننا قادرون على التأثير على القرار الأمريكي ولكن ثبت العكس لدينا، ويجب حوار كل القوى في اليمن واستثناء الشخصيات التي تخدم دولا أجنبية مثل اللواء “محسن الأحمر” وحزب الإصلاح، ولا يجب تحويل الصراع في اليمن إلى سني وحوثي”.
وكشف الأمير بندر النقاب لاحقا عن قيام اللواء الأحمر بزيارات إلى كل من قطر وتركيا، ما يعني أنه ضمن المخطط الأمريكي الذي يهدف إلى تشكيل معارضة للحوثيين من فلول الجيش وحزب الإصلاح، أي جماعة الإخوان في اليمن.
وكانت مصر أبلغت السعودية أن الأحمر وحزب الإصلاح ينفذان تعليمات تركية قطرية بحجة مواجهة ايران؛ فيما تحاول السعودية التهدئة مع ايران في اليمن والتصعيد في مواقع أخرى وإرسال تطمينات سرية إلى ايران بهذا المعنى.
هذا التسريب الخطير لموقع إماراتي، يثبت صحة الروايات المتطابقة التي تتهم السعودية بأنها كانت متواطئة مع الحوثيين وخططت مع آخرين لمعركة بين الحوثيين الشيعة وحزب الإصلاح السّنّي في اليمن تنتهي في العاصمة صنعاء بإنهاء كل طرف لقوة الآخر، لكنها فوجئت بقرار حزب الإصلاح عدم مواجهة الحوثيين بالقوة، كون هذه مهمة الدولة وليست مهمة حزب.
وكان القيادي في حزب الإصلاح الإسلامي “زياد الشامي” قال في حوار مع “شؤون خليجية”: إن حزبه اكتشف أن مؤامرة تُحاك ضده، وأن جهات خططت لينزلق البلد في حرب أهلية، فقرر عدم المواجهة؛ دون أن يشير إلى الجهات التي خططت لهذا.