الخليج / نبأ – كشفت مصادر خاصة لوكالة “رويترز” عن أن هناك بوادر وجود شرخ في التحالف بين السعودية والإمارات من جراء تعارض الأفكار والرؤية بين البلدين على قضايا مختلفة أهمها الشأن اليمني.
وأشارت الوكالة، في تقرير يوم الأربعاء 29 أغسطس / آب 2019، إلى أن الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز خطا في شهر أغسطس / آب 2019 في قصره في مكة “خطوة غير مألوفة فأبدى انزعاجه الشديد من الإمارات”.
وأوضحت المصادر للوكالة أن انزعاج الملك السعودي حصل خلال محادثته مع الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، يوم 11 أغسطس / آب 2019.
وبحسب المصادر، فإن “المصدر المباشر للتوتر هو حرب اليمن الطاحنة، أما السبب الأشمل فهو القرار الذي يبدو أن الإمارات اتخذته بالتحول لخدمة مصالح وطنية أضيق، وإظهار نفسها في صورة الشريك الأكثر نضجا الذي بمقدوره تحقيق استقرار المنطقة حتى إذا كان المغزى من وراء ذلك تقليص الخسائر والمضي قدما من دون الرياض”.
واعتبرت أن “الإمارات تريد أن تظهر بمظهر الدولة الصغيرة التي تيسر تحقيق السلام والاستقرار لا التابع لطرف سعودي يبدو منتصراً وينزع للتوسع”، مشيرةً إلى أن “الأمر بشكل من الأشكال تقديم مصالحهم، لأنهم يعتقدون أنه إذا كانت السعودية تنزع للتوسع فستبتلعهم”.
ويأتي ذلك في طل استمرار المعارك في جنوب اليمن بين “المجلس الانتقالي” الموالي للإمارات وقوات هادي الموالية للسعودية، التي أعلنت يوم الخميس 29 أغسطس / آب 2019 عن قصف إماراتي لمقراتها أوقع قتلى وجرحى.