الولايات المتحدة / نبأ – شنَّ عبدالله العودة، نجل الداعية السعودي سلمان العودة، هجوماً عنيفاً على النظام السعودي وسياساتِه بقيادةِ وليِّ العهد محمد بن سلمان.
وقالَ نجل العودة المقيم في الولايات المتحدة، في مقابلة مع قناة “بي بي سي” التلفزيونية، إنَّ “وليَّ العهد السعودي يُحدِث تغييرات جوهرية في بنية الدولة السعودية لا تمسُّ فقط سياساتِها الخارجيةَ بل مبادءَها التأسيسيةَ وعقدَها الاجتماعي”.
وأضافْ “مفهومَ الدولةِ العميقة يُطرح في حالة وجودِ فريقٍ جديد منتخب ديمقراطياً ومختار شعبياً، وليس في ظلِّ نظام غيرِ ديمقراطي ليس لديه آليات دستورية مستقرة ولا مؤسسات تُمثّل الشعب والناس”.
ومنذ سبتمبر / أيلول 2017، تعتقل السلطات السعودية سلمان العودة، حيث طالبت النيابة العامة بتوجيه أكثر من 30 تهمة ضده، ومن بينها “عدم الدعاء لولي الأمر بما فيه الكفاية”، وأنه استقبل رسالة في هاتفه “تُحرّض على ولي الأمر”، وحيازة كتب في مكتبته وصفت بأنها “محظورة”، و”التحريض على الفتنة”.
كما وجهت إليه تهمة الانضمام إلى “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، والمشاركة في تأسيس “منظمة النصرة في الكويت للدفاع عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام” بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول.
ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في المملكة، زادت وتيرة الاعتقالات في السعودية وطالبت ناشطين ودعاة وأكاديميين بذرائع منها الخروج على ولي الأمر والعمالة لدول أجنبية وتهديد أمن المملكة.
وتتعرض المملكـة لتدقيق عـالمي متزايـد في سـجلها بمجـال حقوق الإنسان منـذ مقتل الصـحفي “جمال خاشـقجي”، العام الماضي، على أيـدي فريق من أفراد الاستخبارات السعودية، واحتجاز ناشطات.