السعودية / نبأ – أكدت وكالة “رويترز” أن عودة طاقة إمدادات النفط السعودية بشكل كامل بعد الهجوم الذي نفذه الجيش اليمني و”اللجان الشعبية” على مصفاتي نفط تابعة لشركة “أرامكو” في أقصى شرق السعودية “قد تستغرق أسابيعَ وليس أياما”.
ونقلت الوكالة عن مصدر مطلع قوله، يوم الأحد 15 سبتمبر / أيلول 2019، إن “الهجوم على (مصفاتي) بقيق وخريص أوقف نحو 5.7 مليون برميل يومياً من إنتاج المملكة من النفط ولم يعط المسؤولون السعوديون جدولاً زمنياً لعودة الإمدادات بشكل كامل”.
وذكرت شبكة “سي أن بي سي” الأميركية أنه قد يرتفع النفط 10 دولارات للبرميل الواحد بعد أن أجبر هجوم الطائرات من دون طيار اليمنية السعودية على خفض الإنتاج إلى النصف.
وهوت الأسهم السعودية، يوم الأحد، بعد الهجمات التي نفذها سلاح الجو المُسير للجيش اليمني و”اللجان الشعبية”، السبت، على مصفاتي بقيق وهجرة خريص النفطيتين التابعتين لـ “أرامكو”، وافتتحت الأسهم السعودية على هبوط بنسبة 2.3 في المئة، وذلك بعد الهجوم على المنشأتين النفطيتين العملاقتين والذي أدى إلى توقف أكثر من نصف إنتاجها.
وهبط سهم “الشركة السعودية للصناعات الأساسية” (سابك)، أكبر شركة بتروكيماويات في المملكة، بنسبة 3.5 في المئة، بعد أن أعلنت عن نقص في إمدادات اللقيم بنحو 49 في المئة عقب الهجوم.
وكان رد الفعل إزاء الهجوم سلبياً في الأسواق الخليجية الأخرى أيضاً، حيث نزل مؤشر دبي 0.8 في المئة، فيما هبط المؤشر الكويتي الرئيسي 1.1 في المئة.
وكان المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع قد أعلن، السبت، عن أن “سلاح الجو المُسير نفذ عملية هجومية واسعة بعشر طائرات مسيرة استهدفت مصفاتي بقيق وخريص التابعتين لشركة أرامكو شرق السعودية”، في عملية أُطلق عليها عملية “توازن الردع الثانية”.
وشدد على أن “استهداف حقلي بقيق وخريص يأتي في إطارِ حقنِا المشروع والطبيعي في الردِ على جرائمِ العدوانِ وحصارهِ المستمرِ على بلدِنا منذ خمسِ سنوات”.
وتوعد “النظام السعودي بأن عملياتنا المقبلة ستتسع أكثر فأكثر وستكون أشد إيلاماً طالما استمر عدوانه وحصاره”، مؤكداً أن “بنك الأهداف يتسع يوماً بعد يوم وأنه لا حل أمام النظام السعودي إلا وقفُ العدوان والحصارِ على بلدنا”.