اليمن / نبأ – كشفت القوات اليمنية المسلحة، يوم الأحد 29 سبتمبر / أيلول 2019، عن تفاصيل إضافية ومشاهد من عملية “نصر من الله ” العسكرية الواسعة في محور نجران في الحد الجنوبي للسعودية، في مرحلتها الأولى، من مراحل الثلاث، والي سميت “عملية الشهيد أبو عبد الله حيدر”.
وقال المتحدث باسم القوات اليمنية المسلحة العميد يحي سريع الناطق، في مؤتمر صحافي في صنعاء، إن عملية “نصر من الله” سبقها رصد دقيق استمر لأشهر قبل استدراج العدو لأكبر كمين”، لافتاً الانتباه إلى أن “عناصر وطنية متعاونة اضطلعت بدور مهم من داخل صفوف قوات العدو في عملية “نصر من الله”.
وقال سريع: “القوة الصاروخية نفذت 9 عمليات استهدفت مقرات وقواعد عسكرية للعدو منها مطارات تقلع منها الطائرات المعادية”، مضيفاً “سلاح الجو المسير نفذ أكثر من 20 عملية أربكت قوات العدو، منها عملية على هدف عسكري حساس في الرياض”.
وأوضح “قوات الدفاع الجوي أجبرت مروحيات “أباتشي” والطيران الحربي (السعودي) على مغادرة منطقة عمليات “نصر من الله”.
وأكد تحرير 350 كلم مربع في المرحلة الأولى من العملية بما فيها من مواقع ومعسكرات وسقوط 3 ألوية.
وتابع قوله: “أكثر من 200 قتيل استهدفوا بعشرات الغارات أثناء الفرار أو الاستسلام وحاولت قواتنا تقديم الإسعافات الأولية لمصابي العدو جراء الغارات إلا أن استمرار التحليق ضاعف من خسائرهم”.
وأردف قائلًا: “لم تتوقف دفاعاتنا الجوية عن التصدي للغارات المعادية حتى لتلك التي استهدفت مجاميع المخدوعين وأن ما حدث للمخدوعين إبادة جماعية بالطيران وهذه ليست المرة الأولى التي يرتكب فيها الطيران مجازر بشعة بحقهم”.
وأكد سريع “وقوع أكثر من 2000 مقاتل من قوات العدو في الأسر، عدد منهم من الأطفال”، مبيناً أن “العدوان زج بالأطفال اليمنيين إلى جبهات الحدود للدفاع عن قواته وهذه جريمة كبيرة تتنافى مع العادات والقوانين الدولية”.
وأشار إلى أن “معظم الأسرى في عملية “نصر من الله” من المخدوعين اليمنيين وهناك أسرى من جنسيات أخرى، مؤكدًا الاستيلاء على مئات المدرعات والآليات وكميات كبيرة من الأسلحة والعتاد العسكري في عملية “نصر من الله”.
وذكر أنه “استغرق إنجاز المرحلة الأولى 72ساعة، شن فيها طيران العدوان 300 غارة، 100 منها خلال 48 ساعة”.