السعودية / نبأ – قالت مصادر سعودية لموقع “القدس العربي” على الإنترنت إن مقتل اللواء عبدالعزيز الفغم، الحارس الشخصي للملك سلمان بن عبدالعزيز، “مرتبط بحرب اليمن وانتفاضة لضباط كبار”.
وأوضحت المصادر أن “عدداً من الضباط جرت تصفيتهم بسبب الشكوك في ولائهم لولي العهد (محمد بن سلمان) بسبب تحفظهم على طريقة تسيير ولي العهد لحرب اليمن والخسائر البشرية الكبيرة في صفوف الجنود وفتحهم قنوات مع بعض الأمراء”.
وأكدت المصادر “حساسية الوضع وسط العائلة الملكية”، إذ “لم يعد الأمراء يقبلون بجبروت ولي العهد ويدركون أنه لن يقدم مجدداً على تكرار حادثة (احتجاز أمراء ومسؤولين في فندق) “ريتز كارلتون”، لكنه يعمل المستحيل على إبعادهم وترك المنافسين تحت المرقبة”.
وأشارت إلى أن “ابن سلمان نفى أغلبية الأمراء من العاصمة الرياض وخاصة (ولي العهد السابق) محمد بن نايف إلى شمال السعودية، بينما يعيش أحمد بن عبدالعزيز تحت مراقبة شديدة لأنه المؤهل لجمع شمل العائلة الملكية”.
وبحسب المصادر، فإن “الملك سلمان يتابع أخبار البلاد لمدة ساعة فقط لأن المرض أنهكه وبالكاد يكون صاحياً لمدة ساعتين ثم يقضي باقي اليوم بين المسكنات والنوم”.
وأضافت “يكلف حارسه الشخصي اللواء الفغم بإخباره بالأوضاع الحقيقية للبلاد ومنها حرب اليمن بعدما فقد الثقة في محيطه ولم يعد يثق في ابنه ولي العهد. ويتعرض المحيط لضغط كبير من ولي العهد لتقديم الأخبار التي يختارها هو نفسه، ولي العهد، إلى الملك”.
وقُتل اللواء عبد العزيز الفغم، يوم الأحد 29 سبتمبر / أيلول 2019، في ظروف غامضة، زعمت وسائل إعلام النظام أنها ترتبط بـ “خلاف شخصي”.
وكان المعارض السعودي المقيم في لندن، محمد المسعري، قد حذر الفغم في مايو / أيار 2019 من إمكان تصفيته على يد ولي العهد السعودي، ونصحه بالهروب إلى خارج البلاد.
وقال المسعري، في تغريدة نشرها على حسابه على “تويتر”: “يا عبد العزيز الفغم.. بكرة (غداً) محمد بن سلمان يعس على راسك ومجموعتك، ويستبدلكم بمجموعة من بلاك ووتر الكولومبيين”.
ولعلي أضيف قائلا: يا عبد العزيز الفغم: صوتك مرعوب على اللاسلكي:: مجموعتك مجموعة هياط في هياط.
الظاهر انك مزغل في (بدلتك العسكرية) … بكرة (م.ب.س) يعس على راسك ومجموعتك الهياطية ويستبدلكم بمجموعة من بلاكووتر الكولومبيين.— أ. د. محمد المسعري (@almass3ari) May 19, 2019
وعُرف عن المسعري حصوله على معلومات حساسة من مصادر خاصة، وقد استبق وسائل الإعلام وأعلن عن اغتيال الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل قنصلية الرياض في إسطنبول، يوم الثاني من أكتوبر / تشرين أول 2019، في حين كان الحديث لا يزال يدور حول اختفائه، حينذاك، وفق موقع “الخليج أون لاين”.