العراق / نبأ – أصدر مجلس الوزراء العراقي، مساء السبت 5 أكتوبر / تشرين أول 2019، “حزمة أولى” من قرارات الجلسة استثنائية استجابة لمطالب المتظاهرين وعموم المواطنين العراقيين.
وتضمنت الحزمة ما يلي: فتح باب التقديم على الأراضي السكنية المخصصة لذوي الدخل المحدود، استكمال توزيع قطع من الأراضي السكنية على المستحقين، إعداد وتنفيذ برنامج وطني للإسكان، تولَّي المحافظين تشكيل لجان لفرز أسماء العوائل الأكثر حاجة في محافظاتهم، تعزيز وزارة المالية لرصيد صندوق الإسكان من أجل زيادة عدد المقترضين، منح مائة و50 ألف شخص من العاطلين عن لعمل ممن لا يملكون القدرة على العمل منحة شهرية، إنشاء مجمعات تسويقية حديثة (أكشاك) في مناطق تجارية في بغداد والمحافظات، إعداد برنامج لتدريب وتأهيل العاطلين عن العمل ممن يملكون القدرة على العمل، منح الناجحين في الدورات التدريبية المذكورة آنفاً قروضا ملائمة لتأسيس مشاريع، شمول العاطلين عن العمل من المشتركين ببرنامج التدريب آنفا بقانون الخدمات الصناعية>
كما تضمنت الحزمة القرارات التالية: فتح وزارة الدفاع باب التطوع للشباب من عمر 18 إلى 25 عاماً، اتخاذ وزارتا الدفاع والداخلية الإجراءات الأصولية لإعادة المفسوخة عقودهم في المحافظات، اتخاذ وزارة التربية الإجراءات اللازمة للتعاقد مع المحاضرين المتطوعين، اتخاذ وزارة الزراعة إجراءات لإعفاء الفلاحين من مبالغ استئجار الأراضي الزراعية، تهيئة قوائم بالعوائل المحرومة المستحقة لغرض منحهم رواتب الرعاية الاجتماعية، اعتبار الضحايا من المتظاهرين والأجهزة الأمنية شهداء وشمولهم بالقوانين النافذة، تقديم وزارة الصحة الخدمات العلاجية للجرحى من المتظاهرين والقوات الأمنية.
وذكرت وكالة الأنباء العراقية “واع” أن مجلس الوزراء وجه الوزارات والجهات المعنية الأخرى بتنفيذ القرارات أعلاه بحسب الاختصاص.
كما قرر المجلس مناقشة الحزمة الثانية من القرارات المتعلقة بالإصلاحات ومطالب المتظاهرين في الجلسة المقبلة، والاستمرار باتخاذ القرارات اللازمة في الجلسات اللاحقة.
من جهته، دعا “تحالف الفتح” العراقي الرئاسات الثلاث إلى “الانفتاح الإيجابي على اللجنة التي اقترحتها المرجعية الدينية العليا”.
وشهد العراق يوم السبت يوماً دامياً جديداً مع استمرار المظاهرات التي جرى استغلالها من قبل مخربين لتنحرف عن مطالبها الرئيسية بتحسين الخدمات وتوفير فرص عمل ومحاربة الفساد.
وأكدت وسائل إعلام استشهاد 19 متظاهراً وإصابة أكثر من 30 آخرين في احتجاجات يوم السبت فقط، ما جعل الحصيلة الإجمالية حوالي 100 شهيد وأكثر من 4000 جريح.
من جهة أخرى، أفادت مصادر صحافية عرافية بأن مسلحين مجهولين هاجموا مقرات وسائل إعلام وقنوات في بغداد، بينها قنوات “العربية” و”دجلة” و”إن آر تي”.