السعودية / نبأ – أجَّلت محكمة سعودية جلسة النطقَ بالحكم في قضية الداعية سلمان العودة الذي يواجه عقوبة الاعدام، إلى يومِ 30 أكتوبر / تشرين أول 2019، حسْب ما أفاد به عبدالله، نجلُ الداعية، في تغريدة على “تويتر”.
بعد الاستعجال المريب في جلسات الوالد #سلمان_العودة ، وبعدما تقرر سابقا النطق بالحكم اليوم.. قررت المحكمة فجأة اليوم تأجيل النطق بالحكم إلى يوم الأربعاء (تاريخ ٣٠ أكتوبر)!
أسأل الله أن يفرّج عن الوالد والبقيةThe hearing for my father has been suddenly postponed for October 30
— عبدالله العودة (@aalodah) October 10, 2019
وتكرر تأجيل النظم السعودي جلسات محاكمة العودة مؤخراً من دون أسباب قانونية إلى حين تأجيل جلسة النطق بالحكم في قضيته.
وتعتقل السلطات السعودية عدداً من الدعاة من أبرزهم سلمان العودة، منذ سبتمبر / أيلول 2017، حيث طالبت النيابة العامة بتوجيه أكثر من 30 تهمة ضده، ومن بينها “عدم الدعاء لولي الأمر بما فيه الكفاية”، وأنه استقبل رسالة في هاتفه “تُحرّض على ولي الأمر”، وحيازة كتب في مكتبته وصفت بأنها “محظورة”، و”التحريض على الفتنة”.
ووجهت السلطات إلى العودة تهمة الانضمام إلى “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”، والمشاركة في تأسيس “منظمة النصرة في الكويت للدفاع عن النبي محمد عليه الصلاة والسلام” بعد أزمة الرسوم المسيئة للرسول.
وكانت منظمة “العفوِ الدولية” قد طالبَت السلطات السعوديةَ مؤخراً بإطلاقِ سراحِ الداعية العودة على الفور، من دونَ قيد أو شرط، وإسقاط جميعِ التُهمِ عنه.
كما طالب السيناتور الديمقراطي الأميركي باتريك ليهي الرياض بالإفراجِ عن العودة، وتغليب وجهة نظرِ حقوقِ الإنسان، مؤكداً أنه “إذا لم تُقدَّم أدلة في محاكمة عادلة وعلنية ويُسمح فيها للشيخ العودة بالدفاعِ عن نفسِه، فإنه يجب الإفراج عنه”.
بدوره، قالَ النائب الديمقراطي، دون باير، إنَّ “قضية العودة تبرز وسطَ حملة مقلقة على حقوقِ الإنسانِ في المملكة باعتبارِها مَظلمةً خاصّة”.
ومنذ تولي محمد بن سلمان ولاية العهد في يونيو / حزيران 2017، زادت وتيرة الاعتقالات في السعودية وطالت دعاة وناشطين وأكاديميين ومسؤولين وأمراء.