السعودية / نبأ – يبدأ مجلس إدارة شركة “أرامكو” الأسبوع المقبل تنفيذ الطرح العام الأولي لجزء من أسهم الشركة في البورصة المحلية، وذلك بعد الإنتكاسة التي منيت بها الشركة نتيجة الهجوم اليمني على منشأتين رئيسيتين لها، وتخوف مستثمرين من “المناخ غير الآمن” للاستثمار في المملكة.
ونقلت وكالة “بلومبرغ” الأميركية للأنباء عن مصادر سعودية مطلعة قولها إن المجلس يعتزم عقد اجتماع مع مستشاري عملية الطرح يوم الخميس 17 أكتوبر / تشرين أول 2019، حيث ستجري الشركة تقييماً لحالة السوق، وتجاوب المستثمرين مع الطرح المنتظر.
وتعتزم “أرامكو” تسجيل سهم الشركة في البداية في السعودية، في نوفمبر / تشرين أول 2019، على أن يتم بيع حوالي اثنين في المئة من أسهمها في المملكة، وتحديداً في “بورصة الرياض للأوراق المالية”، مقابل حوالي 40 مليار دولار، بحسب الوكالة الأميركية.
وكانت ثلاثة مصادر مطلعة قد ذكرت لوكالة “رويترز” إن “مؤسسة النقد العربي السعودي” (ساما) تفحص انكشاف البنوك المحلية على شركة “أرامكو”، قبل الطرح العام الأولي للشركة في البورصة المحلية، وذلك عقب انخفاض القيمة المالية للشركة نتيجة القصف اليمني لمنشآتها.
وبحسب المصادر، فإن “ساما” أجرت اتصالات بالبنوك السعودية المحلية الأسبوع الماضي، وطرحت عليها مجموعة أسئلة فيما يتعلق بانكشافها الائتماني على “أرامكو”، ويفحص مدى قدرتها على تلبية الطلب على القروض المرتبطة بالطرح الأولي للشركة، إذ من المتوقع أن يكون بعض المستثمرين السعوديين من كبار المشترين.
وكانت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية قد ذكرت أن السعودية تحاول إغراء المستثمرين للاكتتاب في أسهم شركة “أرامكو” التي ستوضع في سوق الأسهم العالمية، عقب تراجع سمعتها وقيمتها بعد القصف اليمني لمنشآتها في بقيق وخريص في شرق المملكة، يوم السبت 14 سبتمبر / أيلول 2019، والذي نتج منه مخاوف من فشل الاستثمار في الشركة بسبب المناخ غير الآمن.
وفي سياق متصل، أفاد موقع “ميدل إيست آي” البريطاني على الإنترنت بأن السعودية خسرت نحو ملياري دولار من إنتاج النفط الخام في أعقاب الهجمات اليمنية التي استهدفت منشآتها النفطية في سبتمبر / أيلول 2019.
وذكر الموقع، في تقرير، أن “السعودية عانت انتكاسة كبيرة نتيجة الهجمات التي ألقت الرياض وواشنطن باللوم فيها على إيران، وأدت إلى انخفاض إنتاج شركة أرامكو بما يعادل 5 في المئة من إمدادات النفط العالمية”.