السعودية / نبأ – قال موقع “الخليج الجديد” على الإنترنت إن الرياض لم تجد خيراً من سفيرها في بريطانيا، خالد بن بندر بن سلطان آل سعود، أحد المقربين من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، بهدف “تبيض صفحة المملكة”، حيث عُين بعد أشهر من جريمة قتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وقال الموقع إن “السؤال الذي يطرح نفسه هو لماذا يلعب دبلوماسي بحجم سفير في بلد أوروبي الدور المطلوب من وزير الخارجية رئيس الدبلوماسية، والذي يتعين أن يكون له الدور الأبرز في تجميل صورة المملكة وإبرازها بشكل أفضل، في ظل حضور شبه معدوم لوزير الخارجية الحالي إبراهيم العساف، فيما أدى الفشل الذريع بوزير الدولة للشؤون الخارجية عادل الجبير، في إدارة ملف خاشقجي، إلى تكسير رتبته من وزير سيادي إلى وزير دولة”.
ورأى الموقع أنه “نظراً إلى غياب البوصلة الواضحة للمملكة في التعامل مع القضية، بدا أنها لجأت إلى دبلوماسي للقيام بمهمة تلميع صورتها في القضية التي أطلق عليها “جريمة القرن”.
وقتل خاشقجي، يوم 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018، داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، وأنكرت السعودية تورطها بمقتله، ثم أقرت، بعد أسبوعين من إنكارها، بتورط 11 سعوديين في الجريمة، هم عناصر من الاستخبارات السعودية ومقربون من ابن سلمان، وذلك عقب تقديم أنقرة أدلة على ذلك.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” قد وصلت، في تقريرها حول مقتل خاشقجي، إلى خلاصة تؤكد تورط ولي العهد السعودي لناحية أمره بارتكاب الجريمة.
جدير الذكر أن المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء، أغنييس كالامارد، أعلنت عن تقريرها بشأن مقتل خاشقجي، في يونيو / حزيران 2019، وأكدت فيه وجود “أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار بينهم ولي العهد السعودي”.