تركيا / نبأ – أعلن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس عن الوصول إلى اتفاق مع الرئيس التركي رجب الطيب إردوغان بشأن وقف عمليته المسمّاة “نبع السلام” في شمال سوريا، والتي تهدف إلى القضاء على التنظيمات الكردية.
وأكد بنس، بعد محادثات مع أردوغان في أنقرة، التي هددت واشنطن بفرض عقوبات على بلاده، أن الاتفاق ينص على أن توقف تركيا عملياتها العسكرية للسماح لـ “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) بالانسحاب من شمال سوريا خلال 120 ساعة.
وبحسب الاتفاق، تلتزم تركيا بعدم القيام بأي عملية عسكرية في مدينة “عين العرب” في كوباني السورية، وتلتزم سوريا وتركيا لالوصول إلى اتفاق سلمي بشأن “منطقة آمنة” في سوريا، فيما يجب على تركيا “إنهاء العنف” مع بقاء علاقاتها مع الكرد.
وعبرت “قوات سوريا الديمقراطية” عن استعدادها لـ “الالتزام بوقف إطلاق النار”، ونقل موقع “فرانس 24” على الإنترنت عن قائد القوات مظلوم عبدي قوله إن قواته مستعدة لـ “الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار” مع أنقرة.
وكانت سوريا قد أدانت “النوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية”، وقال مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين السورية لوكالة “سانا” السورية للأنباء: “تدين الجمهورية العربية السورية بأشد العبارات التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية التي تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي وخرقاً سافراً لقرارات مجلس الأمن الدولي التي تؤكد جميعها على احترام وحدة وسلامة وسيادة سوريا”.
وتشنّ تركيا منذ 9 تشرين أول / أكتوبر 2019 هجوماً في شمال شرق سوريا تسبب بنزوح 300 ألف شخص، وتهدف من خلاله إلى إقامة “منطقة آمنة” تنقل إليها قسماً من 3.6 مليون لاجئ سوري موجودين على أراضيها.
ومنذ بدء هجومها، باتت القوات التركية تسيطر على شريط حدودي بين “رأس العين” و”تل أبيض” يمتد على طول نحو 120 كيلومتراً، ويصل عمق المنطقة تحت سيطرتها في إحدى النقاط إلى أكثر من 30 كيلومتراً.