أخبار عاجلة
د. فؤاد إبراهيم، عضو الهيئة القيادية في حركة "خلاص" (نبأ)

فؤاد إبراهيم يقرأ “ترتيبات” في السعودية واليمن: “تحصين مستقبل” محمد بن سلمان من الهزيمة

السعودية / نبأ – كشف الكاتب والباحث السياسي السعودي الدكتور فؤاد إبراهيم عن وجود “ترتيبات” سعودية أميركية  تسبق وقفاً متوقعاً للعدوان على اليمن المستمر منذ آذار / مارس 2015، بهدف “تحصين مستقبل” ولي العهد محمد بن سلمان، مؤكداً أن الأخير “يخشى من تداعيات هزيمته في اليمن”.

وأشار إبراهيم، في تغريدات على حسابه على “تويتر”، إلى وجود “ترتيبات لما قبل وقف العدوان على اليمن تتعلق جميعاً بتحصين مستقبل ابن سلمان في العرش”، موضحاً أنها تشمل استقدام قوات أميركية بالاتفاق بين صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ومستشاره، في الوقت نفسه، جاريد كوشنر وبين ابن سلمان، إضافة إلى إجراء تغييرات عاجلة في بنية السلطة في السعودية.

وإذ لفت إبراهيم الانتباه إلى أن جزءاً من الترتيبات كان إعفاء خالد الفالح من منصبه وزيراً للطاقة وإبراهيم العساف كوزير للخارجية، أكد أن ولي العهد “يخشى تداعيات هزيمته في اليمن وغيرها”.

وكان أمر ملكي صدر يوم 23 تشرين أول / أكتوبر 2019 وقضى بتعيين فيصل بن فرحان آل سعود صاحب الخبرة الدبلوماسية في الغرب وزيراً للخارجيةِ بدلاً من إبراهيم العساف الذي تم تعيينه وزير دولة.

ويوم 7 سبتمبر / أيلول 2019، صدرت أوامر ملكية قضت بالإطاحة بالفالح من وزارة الطاقة وتعيين عبد العزيز بن سلمان، نجل الملك سلمان بن عبد العزيز، مكانه. وقبل أسابيع قليلة من ذلك، أقيل الفالح من منصبه رئيساً لمجلس إدارة شركة “أرامكو” المملوكة للدولة، وحُلَّ مكانه ياسر الرميان المعروف بقربه من ولي العهد.

وفيما يتعلق بخطوات ابن سلمان في الداخل اليمني، اعتبر إبراهيم أن ولي العهد “يصمم حليفه في الداخل اليمني قبل انسحابه”، عبر “تجميع” الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي و”المجلس الانتقالي الجنوبي”، الموالي للإمارات، في جدة، موضحاً أن هدف ولي العهد من وراء ذلك هو أن “يبدأ مرحلة حرب النيابة ويخرج هو من الميدان بهدوء حتى يجعل الحرب شأناً يمنياً يمنياً”.

وأعلن تحالف العدوان السعودي عن “إعادة تموضع” قواته في عدن عقب الوصول إلى اتفاق بين حكومة هادي و”المجلس الانتقالي الجنوبي” يوم 24 تشرين أول / أكتوبر 2019 في مدينة جدة، تضمن “ترتيبات سياسية واقتصادية وأخرى أمنية بالإضافة إلى ترتيبات عسكرية”.

وقبل الإعلان عن الاتفاق بيومين، استلمت القوات السعودية مقر قيادة التحالف في مدينة عدن بعد إخلائه من القوات الإماراتية.

وفي يوم 14 أغسطس / آب 2019، سيطرت قوات “المجلس الانتقالي الجنوبي” على عدن بعد اشتباكات لأربعة أيام مع قوات حكومة هادي، ثم جرت مفاوضات بين الطرفين برعاية سعودية إماراتية أفضت إلى تهدئة بين الجانبين سعياً إلى حدوث اتفاق في جدة لإنهاء الاقتتال، وما لبثت أن حدثت معارك مجدداً بين قوات هادي والمجلس، تلتها مفاوضات في جدة أفضت إلى توقيع الاتفاق.