نيويورك / نبأ – قالت مقرِّرة الأمم المتحدة المعنية بحالات الإعدامِ خارج نطاقِ القضاء، أغنيس كالامارد، إنها تشعر بـ “خيبة أمل”، نتيجة عدم استفادة الأمينِ العامّ للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمجتمعِ الدولي، من التقريرِ الذي أعدّته حول مقتلِ خاشقجي لإجراء تحقيقٍ دولي.
وأضافَت كالامارد، في مقابلة مع وكالة “الأناضول” للأنباء، أنَّ التقرير الذي قدَّمته إلى مجلسِ حقوقِ الإنسانِ في الأمم المتحدة، يوم 26 حزيران / يونيو 2019، “يشكل أرضية مهمة لإجراء تحقيقٍ دولي، إلا أنَّ غوتيريش والمجتمعَ الدولي لم يستفدا من هذه الفرصة”.
وقالت كالامارد: “لا أعتقد أنَّ الأمين العامَّ للأممِ المتحدة بحاجة إلى قرارٍ من مجلسِ الأمنِ الدولي أو سلطة قانونية ما لبدء تحقيقٍ دوليٍّ حول مقتل الصحافيِّ السعودي داخلَ قنصلية بلادِه في إسطنبول، في أكتوبر 2018”.
وقتل خاشقجي، يوم 2 أكتوبر/ تشرين أول 2018، داخل القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، وأنكرت السعودية تورطها بمقتله، ثم أقرت، بعد أسبوعين من إنكارها، بتورط 11 سعوديين في الجريمة، هم عناصر من الاستخبارات السعودية ومقربون من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وذلك عقب تقديم أنقرة أدلة على ذلك.
وأكدت كالامارد في تقريرها بشأن مقتل خاشقجي، في يونيو / حزيران 2019، وجود “أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين كبار بينهم ولي العهد السعودي”.
وكانت وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية “سي آي إيه” قد وصلت، في تقريرها حول مقتل خاشقجي، إلى خلاصة تؤكد تورط ولي العهد السعودي لناحية أمره بارتكاب الجريمة.