السعودية / نبأ – عقدت “المحكمةُ الجزائية المتخصصة “في الرياضِ، يومَ الاثنين 4 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، جلسةَ “استئناف الحكمِ” الصادرِ بحقِّ مرتجى عبد الله قريريص، أصغرِ معتقل سياسي في المملكة.
وأتى انعقاد هذه الجلسة بعد صدور حُكم مُسبق بالسجنِ ضد قريريص لثماني سنوات مع وقفِ التنفيذِ لأربعِ سنوات بتاريخ أيار / مايو 2019، من دون حضوره في المحكمة أو وجود مُحام للدفاعِ عنه.
وفي حزيران / يونيو 2019، زعم مسؤول سعودي لوكالة “رويترز” للأنباء أن قريريص لن يُعدم وقد يتم الإفراج عنه بحلول عام 2022.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت مرتجى عبدالله آل قريريص، وهو من بلدة العوامية في القطيف، في آب / أغسطس 2014، أثناء توجّهه الى البحرين. وحينها، امتنعت السلطات الأمنية في جسر الملك فهد الدولي عن إفادة والده بأسباب ومبررات الاعتقال.
وقد استشهد علي عبد الله آل قريريص (26 عاماً)، شقيق مرتجى، بنيران القوات السعودية في البلدة، خلال عام 2011، أثناء مشاركتهما في مظاهرة سلمية للمطالبة بإصلاحات في النظام ووقف التمييز المذهبي.
وكانت منظمة “العفو الدولية” قد ذكرت أن النائب العام السعودي سعود المعجب طلب الحكم بإعدام قريريص بسبب سلسلة من الاتهامات وجهت اليه عندما كان عمره 10 سنوات، وهو ما أكده حساب “معتقلي الرأي” على “تويتر” الذي ينشر أخباراً عن المعتقلين في المملكة، موضحاً أن النيابة العامة طلبت إعدام قريريص بسبب تهم أرغم على التوقيع عليها، تحت ضغط التعذيب وضغط الحبس الانفرادي.
وبحسب تقرير لـ “العفو الدولية” ومنظمات حقوقية أخرى، تعرض قريريص للتعذيب في سجن مباحث الدمام سيء السمعة.
وطالبت “العفو الدولية”، في بيان أصدرته في وقت سابق، الرياض بعدم تطبيق عقوبة الإعدام على أصغر معتقل سياسي في المملكة، وذكرت بأن “إيقاع عقوبة الإعدام على أشخاص لم يبلغوا 18 من عمرهم محظور حظراً قطعياً بمقتضى القانون الدولي”.