أخبار عاجلة

“ذا أميركان كونسيرفتف”: ترامب لا يريد إنهاء تورط أميركا في حروب الشرق الأوسط

الولايات المتحدة / نبأ – سخرت مجلة “ذا أميركان كونسيرفتف” في عددها الصادر يوم الاثنين 4 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، من الرئيس الأميركي دونالد ترامب وادعاءاته المتكررة بأنه يريد إنهاء مشاركة الجيش الأميركي في حروب الشرق الأوسط.

وقالت الكاتب في المجلة دانيال لاريسون، في مقال، إنه “غير صحيح أن ترامب يريد إنهاء الحروب، وهو لا يعيد القوات إلى موطنهم، وقوله إنه “قاوم العمل العسكري” هو قول غريب لشخص أمر مرتين بالقصف غير القانوني لسوريا ورفع أميركا إلى حافة الحرب مع إيران، وهو ما يعني أن معارضة ترامب للحروب التي لا نهاية لها مجرد كلام”.

وذكر أن “ترامب أرسل مزيد من القوات إلى دول أخرى وهدد ببدء حروب جديدة وكثف من غارات الطائرات الأميركية من دون طيار في جميع أنحاء العالم، ولم يعد حتى الآن بأي قوات منتشرة في الخارج مما ضاعف من أعداد الضحايا المدنيين”.

وتطرق إلى آراء لمحاربين قدامى في الجيش الأمريكي حيث قال 64 في المئة منهم إن “الحرب في العراق لم تكن تستحق القتال”، وفقاً لدراسة أجراها “مركز بيو للأبحاث”، وهي نسبة أعلى بقليل من 62 في المئة من المدنيين الذين كانت آراءهم مماثلة لآراء المحاربين.

وفيما يتعلق بالحرب في أفغانستان، اعتبر 58 في المئة من المحاربين القدامي و59 في المئة من عامة الأميركيين أن “هذه الحرب أيضاً لم تكن مستحقة”، وفي حين أيد بعض قدامى المحاربين استمرار المشاركة العسكرية في سوريا، فإن أكثر من نصفهم عارضوها.

وذكر لاريسون أن نسبة 56 في المئة من المحاربين يوافقون على أداء ترامب، لكنهم لا يستطيعون الموافقة على تحركات ترامب لإنهاء الحروب التي لا تنتهي لأنه لم يقم بأي من هذه التحركات.

ووصفت المجلة الانسحاب من سوريا بأنه “وهمي حيث لا يزال هناك قوات أميركية أكثر بكثير مما كان عليه الوضع حين تولى ترامب منصبه”.

وبحسب لاريسون، فإن “ترامب زاد الوجود العسكري الأمريكي في عدة أماكن منذ عام 2017”.

وتطرقت “ذا أميركان كونسرفتف” إلى عدد القوات الأميركية في أفغانستان، فقالت إن “ترامب أمر بزيادة العدد إلى 4000 ألف جندي في أول عامين من توليه الرئاسة، وضاعف عدد الجنود في سوريا أربعة أضعاف وزاد الوجود العسكري الأميركي الإجمالي في الشرق الأوسط بأكثر من 30 في المئة”.

وتساءلت المجلة عن “المعنى الحقيقي لموقف ترامب من الحروب التي لا تنتهي”، وقالت: “إذا كان ترامب يؤمن حقاً بأهمية إنهاء التورط العسكري الأميركي في الخارج، فقد كان بإمكانه التغلب على مستشاريه بشأن سرعة وشكل عمليات الانسحاب من سوريا وأفغانستان وأماكن أخرى”، وفق ما أوردت “وكالة الصحافة اليمنية”.