الولايات المتحدة/ نبأ- تقوم الولايات المتحدة بتدريب حلفائها وبينهم السعودية على التصدّي للتهديدات في مياه منطقة الخليج، حيث تسعى واشنطن لإطلاق تحالف في مواجهة ما تسميه التهديدات الايرانية في المنطقة.
والتمرين البحري الذي بدأ في 21 أكتوبر/ تشرين الاول الماضي ومدّته ثلاثة أسابيع، هو ثاني أكبر التمرينات البحرية السنوية على مستوى العالم، بحسب البحرية الأمريكية، حيث يشارك فيه نحو 5 آلاف عسكري و40 سفينة و17 طائرة مقاتلة.
ودعت البحرية الأمريكية، الثلاثاء، وسائل إعلام أجنبية للاطلاع عن كثب على التمرين البحري الدولي، حيث تستعرض أكثر من 50 دولة قدراتها العسكرية البحرية، على بعد نحو 100 كلم قبالة سواحل الجمهورية الاسلامية.
وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة العام الماضي مع انسحاب الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي الموقع معها في 2015، لكن هذه التوترات بلغت مرحلة خطيرة مع الهجمات الاخيرة التي جاءت عقب تشديد العقوبات النفطية على الجمهورية الاسلامية.
وكانت الولايات المتحدة أطلقت فكرة تشكيل قوة بحرية دولية لمواكبة السفن التجارية في الخليج، لكنها لم تتمكن من جذب الكثير من الدول لا سيّما وأنّ الكثير من حلفائها يتوجّسون من جرّهم إلى نزاع مفتوح في هذه المنطقة التي يعبر منها ثلث النفط العالمي المنقول بحراً.
ورفض الأوروبيون عرض الانضمام الى التحالف بقيادة واشنطن لأنهم لا يريدون المشاركة في سياسة ترامب المتمثلة في ممارسة “الضغوط القصوى” على إيران، كما انهم يحاولون الحفاظ على الاتفاق حول النووي الإيراني الذي انسحب منه ترامب العام الماضي.