السعودية / نبأ – تدهورَت صحة المعتقل ميثم آل حمدون بسبب التعذيب والانتهاكات المتواصلة التي يتعرض لها في سجنِ “المباحث العامة” في الدمام.
وذكر حساب “ناشطٌ قطيفي” على “تويتر”، في تغريد، أنَّ آل حمدون “يعاني من أمراض مزمنة، وقد خضعَ لعمليات جراحية عدة، من دونِ أن تُطلق السلطات سراحَه”.
والمعتقل ميثم آل حمدون لا يزال يقبع في سجن “المباحث العامة” في الدمام من دونِ الاكتراث لحالتِه الصحية، من أجلِ اتمام كامل الحكمِ بحقِّ وهو تسع سنوات على خلفية إبدائِه رأيه على موقعِ “فايسبوك”. وقد أنهى آل حمدون 8 سنوات من الحكم.
ويوم 10 كانون أول / ديسمبر 2013، أيّدت محكمة الاستئناف الجزائية حكماً صادراً في وقت سابق بحق ميثم آل حمدون، والذي يقتضي السّجن 9 سنوات وحكم مثله بالمنع من السفر، وغرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال.
واعتقلت السلطات السعودية آل حمدون غير مرة، حيث كانت الأولى يوم 28 شباط / فبراير 2012، ثمّ أُفرجت عنه بكفالة في 4 آذار / مارس 2012، ثمّ اعتقل للمرة الثانية يوم 9 نيسان / أبريل 2012.
جدير الذكر أنّه قبل القبض عليه للمرة الثانية، أَبلغ آل حمدون عائلته أن المحققين سألوه بصورة متكررة عما إذا كان يشاهد قناة “العالم” التلفزيونية الإيرانية، كما سألوه عما إذا كان قد شارك في مظاهرات الحراك السلمي في القطيف، وعندما أنكر ذلك قالوا له أن قوات الأمن زودتهم بتفاصيل عن سيارته واللوحة الخاصة بها، فرد أنه يركن سيارته هناك بصورة عادية لأن والديه يعيشان في منطقة المظاهرات، وأبلغهم أنه لم يشارك إلا في مسيرة عزائية، فرد عليه المحقق قائلاً: “أنت تسميها كذلك، ولكنها في الحقيقة مظاهرة لأن من شاركوا فيها كانوا يهتفون تضامنًا مع البحرين.”
كما سألوه عن اسم عائلة زوجته “القصاب”، ثم اتهموه بالمشاركة في المظاهرات التي دعت إلى الإفراج عن المعتقل مصطفى القصاب، وسألوه عن تعليقاته المنشورة على “فايسبوك” وسبب انضمامه إلى بعض المجموعات فيه.