نبأ – أعلنت إيران، يوم الأربعاء 6 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، عن اتخاذ أول تنفيذ عملي للمرحلة الرابعة من خفض التزاماتها في الاتفاق النووي، بتشغيل أجهزة الطرد المركزي في “مفاعل فوردو”، في جنوب العاصمة طهران.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية “إرنا” أنّه “تم نقل 2000 كيلوغرام من غاز سادس فلوريد اليورانيوم من مفاعل نطنز إلى “مفاعل فوردو” تحت رقابة مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مشيرة إلى أن “عملية النقل من شأنها بدء تشغيل أجهزة الطرد المركزي في “مفاعل فوردو”.
وبهذه الخطوة تعيد إيران تفعيل المنشأة، بعد أن أوقفت النشاط فيها بموجب الاتفاق النووي الموقع مع الدول الغربية في عام 2015.
وشكر الرئيس الإيراني الشيخ حسن روحاني، الأربعاء، “السياسة الأميركية وحلفاءها”، معتبراً أنه “بفضلها سيعود مفاعل فوردو النووي إلى العمل”.
وقال روحاني، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “الخطوة الرابعة في إطار خفض التزامات إيران بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة في الاتفاق النووي الإيراني، عن طريق ضخ الغاز إلى 1044 جهاز طرد مركزياً، تبدأ اليوم”.
Iran’s 4th step in reducing its commitments under the JCPOA by injecting gas to 1044 centrifuges begins today. Thanks to US policy and its allies, Fordow will soon be back to full operation. https://t.co/Mpkk9d0BIp
— Hassan Rouhani (@HassanRouhani) November 6, 2019
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن انسحابها من الاتفاق النووي في مايو / أيار 2019، وفرضت عقوبات متتالية على إيران، التي ردت على ذلك بتخفيض التزاماتها في الاتفاق، مثل زيادة نسبة تخصيب اليورانيوم.
وبدأت إيران، المرحلة الأولى من خفض التزاماتها بالاتفاق النووي يوم 8 مايو / أيار 2019، وذلك رداً على انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاقِ، وأعلنت عن بدء تحررها من أيّ قيود على الأبحاث والتطويرِ كان الاتفاق ينصّ عليها، حيث كانت قد أوقفت، بيع اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، وهما بندين من بنود الاتفاق النووي.
وفي 7 يوليو/ تموز 2019، رفعت إيران مستوى تخصيب اليورانيوم، في خطوة تصعيدية لمطالبة شركاء الاتفاق النووي بحماية مما وصفتها بـ “الاعتداءات الأميركية عليه”.
وفي يوم 7 سبتمبر / أيلول 2019، بدأت طهران تنفيذ الخطوةِ الثالثة من خفض الالتزام بالاتفاقِ النووي، وأكدت أنَّ “خفض الالتزام يشمل العمل على أجهزة طرد مركزي أكثر تطوراً، سيبدأُ تشغيلُها الشهر المقبل، وذلك يعني أنَّه بإمكانِ الصناعة النووية الإيرانية تحقيق أهدافِها بعيدة المدى بسهولة”.