السعودية / التقرير – طالب الكاتب في صحيفة الجزيرة، محمد آل الشيخ، بإنشاء (تويتر سعودي)، مُعللًا ذلك “بكثرة المُسيئين للآخرين، في ظل غياب من يمنع الإساءة والكذب والإفتراء”، جاء ذلك في حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”ـ حيث غرّد قائلًا: “لا يمكن أن يكون تويتر مكانًا للحوار وإيصال الرأي؛ إلا إذا كان ثمة من يمنع استخدامه للإساءة للآخرين، والكذب والافتراء. تويتر سعودي هو الحل“.
وليست هذه المرة الأولى، التي يُطالب فيها آل الشيخ بـ( تويتر سعودي)، حيث غرّد في الشهر المنصرم، بقوله:
“المتأسلمون، بجميع حركاتهم يتخذون من تويتر منبرًا لبث سمومهم، وتجنيد هؤلاء البسطاء؛ لا حل إلا بتويتر سعودي، مثل تويتر في الصين”.
ولقيت دعوة آل الشيخ رفضًا واسعًا من قِبل المغردين، وقبولًا لدى البعض، في حين يرى البعض أنها دعوة لإقصاء الصوت الآخر، حيث يقول ناجي آل زايد: "تويتر سعودي معناه إما أن يكون الغالب سكتم بكتم أو ان الغالب في المعتقلات. فخلي تويتر عند الأمريكان والناس بخير @alshaikhmhmd".
ويرى ناصر الرشيد، أن: "الدول الاستبدادية فقط هي من تفكر بهذا الشكل.. إيران وكوريا الشماليه مثلا عملوا على خلق شبكاتهم الخاصة.. أتمنى أن لا نتبعهم".
بينما يتعجب طارق الفهد، قائلًا: "تويتر سعودي هههههههه تبي تكبتنا أكثر من الكبت اللي حنا عايشينه تويتر سعودي وماتقدر تسجل فيه إلا برقم الهوية الوطنية ! !".
في حين يرى فايز، أن (تويتر سعودي)، ضرورة قصوى، ويضيف: " تويتر السعودي ضرورة قصوى وذلك للجم العابثين بأمننا ولنا في الدول المتضرره عبرة وشاهد".
الزمن تجاوزكم، عبد الرحمن الكنهل يعلق، ويقول: "تويتر سعودي علشان ما نشوف الا وجهك ووجه تركي السديري ، الزمن تجاوزكم بتقنياته واعلامه الجديد".
وتصف ياسمين الدعوة، بأنها (عنصرية)، وتقول: " أنت رجل مثقف يامحمد وما تدعوا إليه عنصرية. والأسوء من ذلك أن أكثر معارضيك سعوديين".
بدر، يوجه له تساؤلًا: "ليش زاويتك بالجزيرة ماوصلت رايك وإلا الاحتكار يسري بدمك ولا تقبل رأي يخالف شخبطاتك".
وترى فاطمة، أن الدعوة ماهي إلا لخلق فضاء “خانق”: " لماذا تشارك في تويتر الامريكي طالما انه لم يعجبك، تقترح فضاء خانقا ليظهر رأيك ومن على شاكلتك على انه أغلبية :)".
كما انشأ المغردون وسم (# تويتر_سعودي )، والذي غلبت عليه السخرية من قِبل المغردين، حيث يقول المدون إبراهيم القحطاني: " علشان يصير، الريتويت بواسطة، والفافوريت بمواعيد".
بينما يصفها عبد الرحمل الكنهل، بأنها “محاولة بائسة”: "#تويتر_سعودي محاولة بائسة لمنع فضاء الرأي للمجتمع السعودي والانتقال به الى حوش سعودي لا يجمع سوى الديناصورات والمطبلين والشعراء الشعبيين".
لأن تويتر للجميع، لم يرق ذلك لهم ، يُعلق عبد الله الزهراني: "صاحب هذه الفكرة مو عاجبه التويتر لأنه للجميع ولا يستطيع التحكم فيه فأراد تويتر ذو خصوصية! يدّعون الليبرالية ونهجهم إقصائي!!".
ياسر، ساخرًا: "أكتب معروض، ملف علاقي، صوره شمسيه٤*٦، تزكيه من العمده، أثنين شهود خبول، وللمرأءه ربط الحساب مع ولي الأمر".
ويستغرب فارس أبا الخليج من طلب كهذا؛ لأن: "في هذا الزمان يصعب حتى التفكير بمثل هذه الأقتراحات، ولكنها نظرية الخصوصيه المسيطره على عقول البعض تجمل لهم هذه الحلول".
ويتعرض موقع “تويتر” في السعودية، للكثير من الهجوم ، فقد طالب الكاتب زهير كتبي، في وقت سابق، وزير الداخلية أحمد بن عبدالعزيز، بإغلاق موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، ما لم يتم تقنينه بضوابط، تحفظ حقوق المغردين، وتحمي مصالح المملكة.
وقال عبر تغريدة له، من خلال حسابه الشخصي على الموقع ذاته: “إما تقنين تويتر ووضع قوانين للحفاظ على حقوق المغردين، أو قفله… رسالة لوزير الداخلية الأمير/ أحمد بن عبدالعزيز”.
وخاطب كتبي الوزير، قائلًا: “أرجو منكم قفل موقع تويتر، وحجبه في المملكة، حتى يأتي الوقت المناسب لكي نستطيع أن نحسن التعامل، ونستخدمه لمصالحنا الحقيقية”.
كما اقترح الكاتب سعود الفوزان “ربط رقم البطاقة، بالنسبة للسعوديين، ورقم الإقامة، للوافدين، كشرط من شروط فتح الحساب في “تويتر”، مشيرًا إلى أن “هذا الإجراء سوف يسهم في اختفاء 60%، من الحسابات ذات التغريدات المسيئة”.
ومؤخرًا، وصف مفتي عام السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ، “تويتر” بأنه مجلس “تهرج” و”فساد “، وأنه “مقر لكل شر و بلاء، ومصدر للأكاذيب والأباطيل”.
يُذكر أن السعودية، تصدرت دول العالم في نسبة المستخدمين النشطين لموقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، إلى إجمالي عدد مستخدمي الإنترنت بشكل عام، حيث حصلت على نسبة 41٪.
وتفوقت السعودية، وفق الدراسة التي أجراها قسم الإحصائيات في موقع “بيزنس إنسايدر”، على دول مثل الولايات المتحدة، التي بلغت نسبة مستخدمي تويتر فيها 23% من مستخدمي الإنترنت، والصين التي بلغت النسبة فيها نحو 19% فقط، وبلغ عدد مستخدمي تويتر في السعودية، وفق الدراسة، 4.8 مليون مستخدم.
*تهاني الناصر