السعودية / نبأ – العلاقات السعودية الايرانية عادت الى نقطة الصفر والى مرحلة النزاع السياسي بعد فترة من الهدوء التي سادت في الماضي القريب.
أوساط سياسية ملمة بشأن الصراع السعودي الإيراني أكدت أن العلاقات الايرانية ـ السعودية في مرحلة سيئة للغاية، حيث ساهمت المواقف السلبية لوزير خارجية المملكة سعود الفيصل في توتر العلاقات بين البلدين في هذه الفترة بالتحديد.
العلاقات السعودية الإيرانية السيئة أفرزت بحسب محللين توترا في المنطقة، وأدت إلى تدهور في ساحات الصراع في كل من سوريا والعراق ولبنان واليمن.
ومردّ ذلك أن الرياض شرعت في نقل الصراع الإقليمي مع طهران إلى أسواق النفط العالمية، بحيث أجرت السعودية في الأسابيع الماضية تخفيضات على أسعار نفطها العربي الخفيف في الأسـواق الآسيوية، ما اضـطر إيـران معـه إلى إجراء تخفيضات مماثلة على نفطها الخفيف القريب في جودته من النفط السعودي للمحافظة على حصّتها السوقية.
الهدف من إقدام السعودية على تخفيض أسعار النفط.. تراجع إيرادات الخزانة الإيرانية المعتمدة على النفط بشدة، وبالتالي مضاعفة الضغط الاقتصادي على صانع القرار في طهران.
في المقابل، نقلت وسائل الإعلام العالمية عن مسؤولين في شركة النفط الوطنية الإيرانية أن طهران ستبيع نفطها الثقيل بتخفيض يوازي سبعين سنتاً للبرميل، والخفيف بتخفيض يوازي اثنين وثمانين سنتاً للبرميل، مقارنة مع السعر الذي تبيع به الإمارات وسلطنة عمان، ما يعني أكبر تخفيض في أسعار النفط الإيراني منذ العام 2008.
إذا، العلاقات السعودية الإيرانية عادت لتشهد حالة من التوتر السلبي، وذلك بالتزامن مع تنامي الحركات المتطرّفة في المنطقة.
ويرى مراقبون ايرانيون أن إيران تؤمن بأن الحوار والتعاون مع السعودية سيساعد في حل مشاكل المنطقة، ولكن إذا رغب المسؤولون في السعودية بمن فيهم وزير الخارجية السعودي في إثارة أجواء تعيد مسار الحوار المفترض مع إيران لمصلحة التصعيد معها في سوق النفط العالمية.