السعودية / نبأ – إستخف القيمون على هيئة المعروف والنهي عن المنكر بدعوات إغلاق الهيئة ومحاسبة أعضائها اللذين مارسوا عددا من التجاوزات.
الرئيس العام للهيئة عبد اللطيف آل الشيخ، قلل من شأن الدعوات التي تطالب بإلغاء أو حل جهاز الحسبة معتبرا أنهم لا يشكلون واحدا في المليون من الداعمين لبقاء هذا الجهاز وتطويره وتنظيمه.
ودعا آل الشيخ في تصريحات صحفية، إلى عدم الالتفات للأصوات التي تسعى للانتقاص من الدور الذي يقوم به الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر، بدعوى أن هناك جهات أخرى يمكنها القيام بالمهمة ذاتها.
واعتبر أن مهمة الهيئة واجب شرعي متعين، بأمر من الله تعالى وأنه وردت فيه نصوص في الكتاب والسنة الصحيحة وأنه ركن من أركان الدين لا خيار لأحد فيه.
وقال آل الشيخ إن لتنظيم شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فوائد كبيرة استشعرها قادة المملكة، في إطار عملية ضبط العمل الاحتسابي تجنبا للفوضى أو خروج البعض ممن ينصبون أنفسهم وهم ليسوا أهلا لذلك.
وتتعرض الشرطة الدينية في المملكة لانتقادات كثيرة بسبب التجاوزات التي يقوم بها أعضاؤها في الأسواق والشوارع العامة والتي وصلت حد الإعتداء الجسدي على المواطنين.
وكان عدد من المواطنين السعوديين قد طالبوا بإغلاق الجهاز أو تسليم مهماته إلى أحد الأجهزة المنظبطة أكثر.
مواقع التواصل الإجتماعي أظهرت وجهة نظر المواطنين السعوديين. حيث طالبت التغريدات عبر موقع تويتر بإغلاق الهيئة التي تعدت عدة مرات على المواطنين.
وتساءل مواطنون عن الدور الذي يلعبه الجهاز في محاربة الفساد بينما يلاحق الحياة الخاصة للمواطنين.
وقارن آخرون بين جهاز الحسبة في المملكة والأجهزة التي أطلقها تنظيم داعش في المناطق التي سيطر عليها في سوريا.