نبأ – قالت مصادر مطلعة في الكويت لوكالة “سبوتنيك” للأنباء إن أمير دولة الكويت صباح الأحمد الجابر الصباح كلف رئيس مجلس الوزراء المستقيل، جابر المبارك الحمد الصباح، تشكيل حكومة جديدة، وذلك عقب المظاهرات التي شهدتها الكويت واتهمته بالفساد.
وأضافت المصادر أن “تقديم الحكومة الكويتية استقالتها اليوم (الخميس 14 تشرين ثاني / نوفمبر 2019) ليس بسبب ضغوط الشارع أو الاستجوابات المتكررة لوزراء الحكومة من قبل أعضاء المجلس، بل بسبب عدم وجود تجانس بين الحكومة ووزرائها”.
وقدم رئيس مجلس الوزراء الكويتي استقالة الحكومة إلى أمير الكويت لـ “يتسنى إعادة ترتيب العمل الوزاري”، حسب ما أعلن رئيس مركز التواصل الحكومي والناطق الرسمي للحكومة طارق المزرم الخميس، وفقاً لوكالة الأنباء الكويتية “كونا”.
وتم تشكيل هذه الحكومة برئاسة جابر مبارك الحمد الصباح بمرسوم أميري في 11 كانون أول / ديسمبر 2017 وضمت 15 وزيراً بينهم سيدتان، إضافة إلى رئيس الوزراء جابر مبارك الحمد الصباح، الذي يشغل منصب رئيس الوزراء منذ عام 2011، إذ أعاد أمير الكويت تكليفه مرات عدة.
وكان آلاف الكويتيين و”البدون” قد أقاموا مظاهرات في “ساحة الإرادة”، وسطَ العاصمة الكويت، منذ نحو أسبوع، متهمين رئيس مجلسِ الأمة مرزوق الغانم، وجابر المبارك الحمد الصباح، المكلف تشكيل الحكومة، بالتسبب في الفساد وزيادة الغضب الشعبي في البلاد.
ورفع المتظاهرونَ لافتات تُطالب بحكومة جديدة بوجوهٍ وزاريةٍ جديدة، وإقرار قانون أكثر عدالة اتجاهَ فئةِ “البدون”، عديمي الجنسية، وإصدار قانون بالعفو الشاملِ عن المعتقلين السياسيين وزعماء المعارضة، إضافة إلى قانون اقتراع جديد، وإسقاط القروض الاستهلاكية وفوائدها.
ورفض المتظاهرون محاولة البرلمان تمرير عدد من القوانينِ التي مِن بينِها قانون “البدون”، الذي يهدف إلى إنهاء مشكلتهم عبرَ إجبارِهم على استخراج جنسيات أخرى.
وأكدوا أنهم خرَجوا بهدف إيصال رسالة إلى مجلس الأمة والحكومة مفادُها رفضُهم للفساد الممنهَج، مشدّدينَ على أنَّ التحركاتِ لا يقودُها أيّ تيار سياسي وإنما الشعب الذي جاء ليُعبّرَ عن مشاكلِه في السكن والصحة والتعليم ويُندد باستيلاء بعض الفاسدين على المال العام وبيع الشركات الحكومية.