الولايات المتحدة / نبأ – ذكرت صحيفة “نيويورك ديلي نيوز” إن الحكومة الأميركية رفضت تسمية مسؤول سعودي توصّلت إليه تحقيقات مكتب التحقيقات الفيدرالي “أف بي أي”، ورفضت أيضاً الكشف عن وثيقة مكونة من 16 صفحة، يعتقدون أنها تُقدِّم وصفاً دقيقاً لدور السعودية في هجمات 11 أيلول / سبتمبر 2001.
وعبر ناجون من الهجمات، وأقارب ضحاياها، للصحيفة، عن غضبهم الشديد بعد مغادرتهم محكمة مانهاتن الفيدرالية، يوم الجمعة 15 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، اتجاه وزارة العدل، لحجبها معلومات عن دور السعودية وأحد الأمراء السعوديين في مقتل حوالي 3000 شخص.
وقال تيم فروليتش، أحد الناجين من الهجمات، خارج المحكمة: “كيف تصدق العائلات أن هذه شفافية؟ كيف يكون هذا مقبولاً؟ أن يكون مكتب التحقيقات الفيدرالي والسعوديون مرتبطين بهذه القوة”، وفق ما نقلت “وكالة الصحافة اليمنية” عن “نيويورك ديلي نيوز”.
ويسعى الناجون إلى الحصول على المعلومات المتعلقة بدعوى قضائية رُفعت في عام 2003، تقول إن السعودية ساعدت في تنسيق هجوم “القاعدة” على البرجين في نيويورك. وفي عام 2016، أغلق مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاً في الهجمات، وكتب تقريراً من 16 صفحة لا يزال سرّياً.
وقال محامي المدعين جيم كريندلر: “ثمة وثيقة من 16 صفحة تستعرض وتلخص ما فعله المسؤولون السعوديون المتواطئون في مؤامرة تنظيم القاعدة يوم 11 سبتمبر، والحكومة تقول: “لن نعطيكم إياها، ستظل سرّاً”.
يُذكر أن معظم منفّذي هجمات 11 أيلول / سبتمبر 2001 من السعودية، إذ كشفت الحكومة الأميركية عن نسخة معدلة من تقرير صدر في عام 2012 أظهر أن تحقيقاً أُجري عن شخصين ربما يكونان مرتبطين بالحكومة السعودية، هما فهد الثميري وعمر البيومي، لمساعدتهما خاطفي الطائرتين اللتين صدمتا البرجين.
وأُزيل اسم رجل ثالث توصَّل إليه المحققون الفيدراليون أيضاً من التقرير، ما دفع الناجين إلى الاعتقاد أنه مسؤول حكومي رفيع المستوى في الرياض.
وكان 25 من الناجين من الهجمات وأقارب لناجين آخرين قد اجتمعوا بالرئيس الأميركي دونالد ترامب في 11 أيلول / سبتمبر 2019. وفي اليوم التالي للاجتماع قرَّر النائب العام بيل بار الكشفَ عن اسم الرجل الثالث لمحامي الناجين فقط، إلا أنَّ الجمهور لا يزال جاهلاً بهوية هذا الرجل.
وقال فروليش: “حكومتنا، ووزارة العدل اعترفتا فقط بأن لديهما أدلة على الرجل الثالث، وهما لا يكشفان عنها. كيف يكون هذا مقبولاً؟ كيف يحمينا مكتب التحقيقات الفيدرالي بهذه الطريقة؟”.
وقال كريندلر إن “الاسم كان على الأرجح سيظل طيَّ الكتمان لولا الاجتماع مع ترامب”. ويبحث محامو المدعين الآن عن مزيد من المعلومات حول الرجل الثالث.