اليمن / نبأ – ارتفع منسوب التوتر بين “المجلس الانتقالي” الموالي للإمارات وحكومة الرئيس اليمني المنتهية ولايته عبد ربه منصور هادي، عقب اتهام المجلس للحكومة بالسعي إلى “إفشال اتفاق الرياض”، محذراً من “استحالة استمرار ضبط النفس”.
وقال المجلس، في بيان، إن “تنصل حكومة هادي من أداء واجبها يهدف إلى إفشال محاولات التحالف تطبيع الحياة في الجنوب”، معتبراً أن “مماطلة حكومة هادي في صرف المرتبات يهدف إلى إفشال تنفيذ اتفاق الرياض”.
وأضاف “حكومة هادي تتنصل من أداء واجبها في تقديم خدمات الكهرباء والمياه للمواطنين، وفي صرف مرتبات “الوحدات العسكرية الجنوبية”.
وحذر من أن “استمرار ضبط النفس لتجنب التصعيد أصبح مستحيلاً في ظل التدهور الكبير للأوضاع المادية”.
وقبل أيام قليلة، اندلعت الاشتباكات في عدن بين قوات المجلس وقوات حكومة هادي عقب عمليات دهم نفذها المجلس في منطقة دار سعد في محافظة عدن.
وكانت قوات “الانتقالي” قد سيطرت على عدن، يوم 14 آب / أغسطس 2019، بعد اشتباكات لأيام عدة مع قوات حكومة هادي، ثم جرت مفاوضات بين الطرفين برعاية سعودية إماراتية أفضت إلى تهدئة بين الجانبين سعياً إلى حدوث اتفاق في جدة لإنهاء الاقتتال، وما لبثت أن حدثت معارك مجدداً بين قوات هادي والمجلس، تلتها مفاوضات في جدة أفضت إلى التمهيد لتوقيع “اتفاق الرياض”، يوم 5 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، وذلك بهدف إنهاء الصراع على السلطة في جنوب اليمن.