صورة المعتقلين الجدد في حملة الاعتقالات الأحدث لولي العهد السعودي محمد بن سلمان (الحرة)

“العفو الدولية” تطالب السعودية بالإفراج الفوري عن المعتقلين الجدد

بريطانيا / نبأ – أعربت منظمة “العفو الدولية” عن قلقها إزاء الاعتقالات التي طالت مجموعة من المفكرين والناشطين في السعودية.

وقالت المنظمة، في تغريدة على “تويتر” يوم الثلاثاء 26 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، إنها تتابع “بقلق شديد الأنباء التي تحدثت عن قيام السلطات السعودية منذ أكثر من أسبوع باعتقال 8 شبّان من الفنانين والمفكرين والكتاب ورواد الأعمال”.

وطالبت المنظمة المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان “بالإفراج الفوري عنهم، أو توجيه تهم رسمية إليهم والسماح لهم بتوكيل محامين والتواصل مع أسرهم، وحمايتهم من التعذيب وسوء المعاملة”.

وألقت السلطات السعودية القبض على 8 مفكرين ومدونين سابقين في موجة اعتقالات جديدة تستهدف أشخاصاً على صلة بالإصلاحيين، وذلك وفق ما ذكرت منظمة “القسط” لحقوق الإنسان ومصدر مطلع لوكالة “أسوشتيد برس”.

وقدمت “القسط”، ومقرها في لندن، أسماء من ألقي القبض عليهم، وبينهم كتاب عملوا في حملة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حول “رؤية 2030” التي يدعي أنها تهدف إلى إجراء إصلاحات في مجال الاقتصاد والمجتمع السعوديين.

وقالت “القسط” إن بين المعتقلين المحلل والكاتب السياسي عبد المجيد البلوي، والصحافي والمؤلف السعودي بدر الراشد. وقد عمل كلاهما على مبادرات لـ “رؤية 2030″، وفقا لما ذكره المصدر المطلع على اعتقالهما.

وقال الشخص المطلع لـ “أسوشيتد برس” مشترطاً عدم كشف هويته إنه لم يتضح على الفور سبب إلقاء القبض على هؤلاء أو ما إذا كانت قد وجهت إليهم أي تهم. وأضاف أن بعضهم صحافيون أو كتاب سابقون توقفوا عن النشر منذ أعوام، بينما يمتلك آخرون شركات صغيرة.

وأضاف أن المعتقلين يبدو أنهم على صلة بدوائر إصلاحية وثقافية سعودية.

كما احتجز فؤاد الفرحان وهو من أوائل المدونين في السعودية لكنه توقف عن التدوين قبل سنوات وأسس “رواق”، وهي منصة تعلم باللغة العربية على الإنترنت تضمنت دورة تدريبية عن أهداف “رؤية 2030” لطلاب الاقتصاد السعوديين.

كما تم اعتقال شريك له في منصة “رواق” يدعى مصعب فؤاد في هذه العملية الأخيرة.

ومن بين المعتقلين أيضا وعد المحيا المفكر السعودي المعروف الذي عمل في العديد من المنظمات شبه الرسمية، وعبد العزيز الحيص وهو صحفي سابق، وسليمان الصيخان الناصر وهو مصرفي ومحلل سعودي بارز أجرت معه قنوات تلفزيونية مرتبطة بالحكومة لقاءات معه، وعبد الرحمن الشهري وهو صحفي وكاتب.

وتأتي الاعتقالات التي انطلقت الأسبوع الماضي في إطار حملة ملاحقة بدأت منذ عامين ضد نشطاء ومن ينظر إليهم على أنهم من منتقدي ولي العهد، لفتت أنظار العالم بعد قام 15 عميل حكومي سعودي بقتل الكاتب الصحافي السعودي جمال خاشقجي في تركيا في عام 2018 في قنصلية السعودية في إسطنبول. وواجه ولي العهد انتقادات واسعة الانتشار بتورطه في العملية، التي ضمت أشخاصا تحت رئاسته مباشرة.

وعلى الرغم من التداعيات الدولية بشأن عملية القتل، لا يزال العديد من منتقدي ولي العهد في السجن ويواجهون محاكمة بسبب مواقفهم. ومن بين هؤلاء نشطاء وناشطات في مجال حقوق المرأة وخبراء في الاقتصاد وأقارب نشطاء حقوقيين، وبعض رجال الدعوة الإسلامية وآخرون انتقدوا الحرب التي تقودها السعودية في اليمن، وفق ما نشر موقع “الحرة” على الإنترنت.