مبنى وزارة الخارجية الإسرائيلية في تل أبيب

صحافي سعودي يزور كيان الاحتلال بموافقة السلطات السعودية

فلسطين المحتلة / نبأ – كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء 26 تشرين ثاني / نوفمبر 2019، عن أن وفداً مؤلفاً من شخصيات من دول عربية، لا تقيم مع إسرائيل علاقات دبلوماسية، زار تل أبيب قبل أيام عدة، بدعوة من وزارة الخارجية الإسرائيلية.

وسلّطت الإذاعة الضوء على صحافي وباحث ثقافي سعودي من ضمن الوفد، وهو متخصص في دراسة النصوص اليهودية، قالت إنه “جاء إلى إسرائيل بموافقة السلطات السعودية”.

ووافق الضيف على إجراء مقابلة مع الإذاعة بشرطين: “بث المقابلة بعد مغادرته إسرائيل، وألا يتم الكشف عن اسمه، لأنه معروف في بلاده، ويكتب في الصحف السعودية”.

وقال الضيف السعودي، في معرض رده على سؤال حول مستقبل الاتصالات بين السعودية وإسرائيل، بالعربية: “لا بد من إقامة علاقات طبيعية، وليس علاقة مثل السلام الأردني الإسرائيلي، أو السلام الإسرائيلي المصري، لأن هذين السلامين، ليسا سلاماً بين الشعوب، بل بين الحكومات فقط”.

وحول القضية الفلسطينية، قال الباحث السعودي: “أنا أقول، لماذا نخلق مشاكل مع إسرائيل ومشاكل مع الدول العظمى، مقابل أقلية صغيرة موجودة في العالم العربي؟”، وتابع قوله: “هذه الأقلية كانت عندها فرصة لإقامة دولة في العام 1947 و48، ولكنها انشغلت بالسؤال: “لماذا اليهود يكون عندهم دولة مستقلة؟”.

وعن جولاته في شوارع القدس وتل أبيب وحيفا، قال: “عندما كنت أخبر المواطنين الإسرائيليين أنني من السعودية، كانوا يندهشون، ولكن ليس اندهاش كراهية، بالعكس، كانوا يندهشون ويرحّبون في نفس الوقت”، ومضى يقول “أخذت الانطباع أنه مجتمع ممكن تجد فيه أصدقاء يهود بكل سهولة، وهذا الشيء الذي لمسته من المواطن العادي البسيط، الذي يعمل في سوق خضروات أو يعمل في مخبز، ولا تعنيه وجود علاقة أو عدم وجود علاقة رسمية معنا”.

وكان رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو قد قال مراراً إن “التطبيع مع إسرائيل يتزايد، وإن الكثيرين في العالم العربي على مستوى القادة والشعوب يدركون، أن إسرائيل لم تعد عدوا لهم وإنما باتت حليفا أساسياً في مواجهة عدوان إيران”.