السعودية / البحرين اليوم – قال الحراك الثوري في القطيف بأن “العصابات السعودية” أقدمت “ليلة عاشوراء على ارتكاب جريمة الهجوم على حسينية المصطفى في قرية الدالوة، شرق مدينة الهفوف، في محافظة الإحساء بواسطة أسلحة رشاشة، ما أدى لسقوط عشرات المسلمين بين شهيد وجريح وهم يحيون مراسم عاشوراء”.
الحراك تقدّم في بيان له اليوم الثلثاء، 4 نوفمبر، بالتبريك “للشهداء الأبرار التحقوا بقافلة الإمام الحسين عليه السلام وفازوا الفوز الأعظم في الدنيا و الآخرة”، وأكّد تحميل آل سعود مسؤولية الجريمة، وذلك لعدد من الأسباب، ومنها إصدار السعوديين فتاوى التكفير ضد المسلمين، والسماح بتوجيه التهديد بقتل المسلمين في وسائل إعلام تلفزيونية وإلكترونية، وكذلك لأن السلطات لا تعترف بإسلام المواطنين في المنطقة الشرقية، ما اعتبره البيان ضوءاً ضمنيا بجواز استهدافهم، إضافة إلى “طباعة وتوزيع كتب ومناهج دراسية تكفّر المسلمين، وتحضّ على كراهيتهم”، وبما في ذلك خطب يوم الجمعة التي لا تتوقف عن زرع الكراهية بين المسلمين. وتوقف البيان كذلك عند ممارسات القمع السعودية و”التضييق على كوادر الحسينيات في محافظة الإحساء، ومنعهم من إقامة الشعائر الدينية”، وقال بأن “في ذلك تحريض عملي لاستهدافهم”، وهو ما يتصل باعتقال علماء الدين في المنطقة الشرقية، وعلى رأسهم الشيخ نمر النمر، والشيخ توفيق العامر، وهو استهداف لقِمم المنطقة، وفيه تحريض ضدّ منْ هم دونهم”.
وحذّر البيان من مغبة استمرار آل سعود “في تغذية الإرهاب فكراً، وتسليحاً”، وقال بأن “ذلك سينقلب عليهم، عاجلاً غير آجل”.
بدورها، دانت مجموعة التضامن الإسلامية العمل الإرهابي ضد الشعائر الدينية بقرية الدالوه بمنطقة الإحساء، وقال بيان للمجموعة اليوم الثلثاء، 4 نوفمبر، “إنّ أهل الجاهلية كانوا يقدسون الأشهر الحُرُم فلا قتال فيها، أمّا هذه الزمرة الباغية الظالمة التي تدعي الإسلام (فإنها) اعتدت على حرمة هذا الشّهر الحرام بسفك دماء الأبرياء بدون أي وجه حق”.
وحمّل البيان المسؤلية على السلطات السعودية التي اتهمها بانتهاج الطائفية، متسائلا “أين هو الأمن والأمان؟!”
وأكّد البيان استمرار العهد مع الإمام الحسين، وإقامة الشعائر العاشورائية مهما كان التضحيات.