أخبار عاجلة

مقدمة المسائية | سيوفُ الطائفيةِ أفرزت سمومَها المدسوسة في الكتب والخطب والفتاوي

عانقَ سيفُ الطائفيةِ الرقابَ..وخرجت أفاعي الكراهية من أوكارها..

مساء أمس لم تطلَّ الطائفية على دالوةِ الإحساء فحسب بل أفرزت سمومَها المدسوسة في الكتاب المدرسي والخطبة الدينية وفتاوى التكفير ومنشورات الفتنة والتغريدات التحريضية..

سبعةُ أبرياء أغلبُهم أطفالٌ سقطوا برصاص غادر، من معلومينَ لا مجهولين كما تدلُّ على ذلك أفكارُهم وأحقادُهم..ليسوا كائناتٍ فضائية ولم يهبطوا من كوكب بعيد..هم من
يروْن الآخر هدفاً مشروعاً..وأرضَه دارَ حرب يحلُّ لمن احتكروا الاسلامَ أموالَها ونساءَها وأولادَها..

مجزرةُ دالوةِ الإحساء بدأت بتكفيرٍ وانتهت بتدبيرٍ، فمن استباحوا دماءَ الأبرياء ليلةَ البارحة كفّروا أهلَها فصار القتلُ مهمةً دينية، يتقرب بها المجرمون الى السماء..
ومن اجتاح دالوةً ليسوا غرباءً فهم أبناءُ المؤسسةِ البررة، وهم من كانوا يداومون على سماعِ خطبِ التكفير في مساجد ِوجوامع الدولة، وهم من إذا دُعوا لبّوا النداء بتفجير أنفسهم، وقتلِ معصومي الدم من مخالفيهم..

صمتَ الطائفيون بعد جريمة البارحة، وهم الذين لا يغادرون صغيرةً ولا كبيرة في بلدان خصومهم الا أقاموا لها مأتماً، وصدر بيانٌ بائسٌ من هيئة كبار العلماء لا يدين الجريمة وإنما من يهدد استقرارَ السلطة، ولا غرابة…

فبعض أعضاء هذه الهيئة متورّط ٌفي تعميم خطاب الكراهية بفتاوى تكفيرِ هذه الطائفة وتلك..

وعليه، بات تجريمُ التحريض على الكراهية مطلباً شعبياً أكثر من أي وقت مضى، وإنَّ تجاهلَ السلطات لهذا المطلب يجعلها شريكاً في الجريمة وغطاءً لها..