رجال دين وشخصيات تستنكر حادثة الأحساء وتطالب بعد الإنجرار للشحن الطائفي

السعودية / نبأ – طالب رجال دين وشخصيات سعودية بعدم الانجرار للشحن الطائفي ومطالبه بتسلیم الجناه للقضاء، محملین مسؤولیه مجزره الدالوه المحرِّضین المباشرین علیها، ممن یعمل بوعیٍ ودون وعیٍ فی خدمه أعداء الدین والأمه والوطن.

وادان السید هاشم السلمان وفقا لما اوردته وکاله (نادی المراسلین) العالمیه للأنباء الهجوم المسلح الذی استهدف شهداء بلده الدلوه فی الاحساء مشیرا الى ان هذا العدوان على الشعائر الحسینیه لیس بجدید في تاریخ التشیع. وقال یجب ان لا یصیبنا الدعر والضعف من اقامه الشعائر ومواصله المراسم الحسینیه.

وطالب السید السلمان من المشرفین على مجالس العزاء والمساجد ان یأخدوا الحیطه والحذر والتابیر اللازمه وتنظیم امورهم.

ودعا الاهالي الى عدم طرح وتداول ونشر ما یؤدی الى الشحن الطائفي او تعمیم الاتهامات، مشیرا الى اننا "لا نزال نحظى بمحبه وتقدیر العدید من اخواننا اهل السنه".

واکد الدکتور توفیق السیف ان اعمال الجماعات التکفیریه واخرها مجزره ”الدالوه” الالیمه فی الاحساء لن توقف مسیره ”انما خرجت لطلب الاصلاح فی أمه جدي آمر بالمعروف وانهى عن المنکر".

واشار الى مرتکبی هذا الفعل الشنیع لا یمثلون أحدا سوى عصابه التکفیر التی عاثت فی الارض فسادا، مضیفا، ان هذه العصابه المجرمه قتلت الافا من السنه والشیعه وبقیه الطوائف والادیان. وقبل ایام قلیله قتلت هذه العصابه ۳۸۰ مسلما سنیا من عشیره البونمر العراقیه، لا لسبب غیر رفضهم منهج العصابه التفکیری. وقبلها قتلت مئات من المسیحیین والایزدیین وغیرهم.

وقال الدکتور السیف هذه العصابه التکفیریه ومن یحرضها لیست من أهلنا السنه، بل هي عدوهم وعدو کل آدمي، لافتا الى ان السنه والشیعه فی الاحساء وفی غیرها عاشوا قرونا فی وئام وألفه وصداقه وتعاون على الخیر. ولئن جرت الدهور ببعض ما یعکر صفو العیش، فلا ینبغي ان یحمل الامر فوق ما یحتمل.
وشدد على عدم تحمیل العاقل جریره الخرق الاهوج. بل حتى لو شکونا من ظلم شخص او جماعه هنا او هناك، فلا یصح ان نتعجل فی تعمیم الجرم ورمي اي احد بما لم یفعل.

وحذر من ردود الفعل الجاهله التي ربما تحرض على الانتقام او الثأر وامثال ذلك من افعال الجاهلیه.

وطالب بحث التراب فی وجوه من یحرضون على الانتقام، مشددا على ضروره عدم الترویج للتکفیر والتکفیر المضاد، داعیا لاماته البدعه فی مهدها، معتبرا نشر القول القبیح، تهمه کان او تکفیرا او شتما او تحریضا او اثاره جاهلیه، کلها حرام وقد تکون من مصادیق الظلم والبهتان.

واشار الى ان المجتمعات المتحضره لا تأخذ بالثار، بل تترك للقانون ان یأخذ مجراه. وقد تولت الاجهزه الامنیه التحقیق فی الجریمه، فلندع الامور تأخذ مجراها القانوني، ولیکن قولنا مثل قول مولانا الحسین "هون ما نزل بي انه بعین الله".

واکد ان مآتم الحسین ستقام فی کل مکان فی هذا العام، وفي الاعوام التالیه، وسنجتمع جمیعا على حبه، وسنتخذ مصابه دافعا ومنطلقا لتجدید حیاتنا والارتقاء بأخلاقنا ومعارفنا، ولن نلتفت الى الجهله وغربان الشؤم الذین ینعقون حولنا بکراهیه الحسین وذکرى الحسین.

وکان السید منیر الخباز حذر مساء امس جموع من المستمعین فی حسینیه السنان بالقطیف من وجود معلومات تقضی الحذر للتنبؤ بعمل تخریبي.
وقال الشیخ مصطفى الموسى امام جموع المستمعین فی میدان القلعه بالقطیف ”وردت معلومات عن دخول بعض المخربین الذین یردون ارباك الراي العام فنرجوا منکم الحیظه والحذر".

ودعا بابلاغ القائمین على المأتم ان "رایتم اي جسم غریب او اي شخص غریب".

وكان السید حسن النمر الموسوی قد حمل مسؤولیه مجزره الدالوه المحرِّضین المباشرین علیها، ممن یعمل بوعیٍ ودون وعیٍ فی خدمه أعداء الدین والأمه والوطن، مؤکدا، أن الجریمهَ تشکل منعطفاً خطیراً، وفقاً لطبیعهِ الهدفِ المختارِ، وتوقیتِه، ومکانِه.

وقال ان جریمه ومجزره الدالوه تسعى لایقاعُ فتنهٍ هوجاءَ بین شریحتین کریمتین من المسلمین، تفیأتا منذ زمنٍ بعیدٍ ظلالَ شجرهَ التعایشِ والمحبهِ، واستظلَّتا بظلِّها على الرغم من ثقافهِ الکراهیهِ والبغضاءِ، التی یراد غرسُ بذرتِها واستنباتُها بشتى السبل.

ودعا السید النمر فی بیان اصدره الیوم الجمیع بالتحلی بأعلى درجات الیقظه والانتباه؛ فلا مجالَ لردود الأفعال الساذجه، مشددا على ضروره التحلی أعلى مراتب الإحساس بالمسؤولیه؛ فلا مجال للتهوینِ منها، ومن تداعیاتِها.

وطالب الجهات الأمنیه المختصه بالعمل على الوصول السریع إلى هذه الأیدی الإرهابیه الآثمه، وتسلیمها للقضاء، والاقتصاص منها بالعدل، مشددا على ضروره اجتثاثِ حملاتِ التشویهِ البغیضهِ، والتی توجَّه – فی مختلف المنابر الإعلامیه والدعویه – إلى مواطنین مسالِمین من أبناء هذه البقعه من العالم، التی تفتخر بین الأمم بأن فیها.

وقال أن شیعهَ أهلِ البیتِ – عموماً – لیس من ثقافتِهِم، ولا من سیرتِهِم، أخذُ المحسنِ بالمسیءِ. وستظل الأحساءُ – بإذن الله تعالى – واحهً للتعایش الکریم والسلم الأهلی بین الشیعه والسنه، کما کانت عبر تاریخها، ولن یجرها هذا الفعلُ – الدنیءُ والمدانُ – إلى خلاف هذه السیره وتلک الثقافه.