نبأ – حذر الكاتب والباحث السياسي السعودي الدكتور فؤاد إبراهيم من مخاطر تشكيل حكومة “تكنوقراط” في كل من لبنان والعراق، مشيراً إلى أنها هدف لأميركا التي تريد إيصال “الحراكيين” في العراق ولبنان إلى “صفر إرادة”، متحدثاً عن “أدوات ضغط” أميركية” لـ “التسليم والاستسلام أو انتظار الخراب”.
وقال إبراهيم، في تغريدات على حسابه على “تويتر”، إن “حكومة تكنوقراط في لبنان يعني بلوك 9 (النفطي) وتسليم ملف النفط إلى الشركات الأميركية”، مشيراً إلى أن أميركا تقوم بـ “التلاعب بالدولار، والتجويع، بل وسياسة حافة الهاوية في لبنان”.
واعتبر إبراهيم أن هذه “أدوات ضغط أميركية فإما التسليم والاستسلام أو انتظار الخراب”، مستدركاً بالقول: “ولكن للشعب أن يختار حريته وكرامته واستقلاله”.
وأضاف “حكومة تكنوقراط في لبنان تعني بكل وضوح التوقيع على قرارات نزع سلاح “حزب الله”، وترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة وسوريا، وتطبيق قرار 1959 (الذي يدعو إلى “حل جميع المليشيات اللبنانية ونزع سلاحها”.
ولفت إبراهيم الانتباه إلى أنه يُراد أن يكون للقرار 1959 “شبيهاً” في العراق، داعياً “الحراكيين” في البلدين إلى أن “يفهموا هذه الحقيقة لأن أميركا تستغل الحراك في لبنان والعراق”.
وأوضح “يريدون (الأميركيون) إيصال الحراكيين في العراق ولبنان إلى “صفر إرادة”، تشبه حالة قوم “فلا يستطيعون توصية ولا إلى أهلهم يرجعون”، فـ “بدلاً من أن تحرر الثورة إرادة أهلها فإذا بالثورة المضادة تخنقها وتجعلهم في موقع “اللايريد” فحسب”، وفق إبراهيم.
وإذ جدد إبراهيم تأكيده بأنه “حين تتطابق أهداف الثورة والثورة المضادة تقع الكارثة”، نبه إلى أن “إقالة الحكومة تمهيد لإلغاء النظام والدولة”.
وبحسب إبراهيم، فإن حكومة تكنوقراط تعني “إلغاء نتائج الانتخابات تمهيداً لابعاد الأحزاب السياسية، قانون انتخابات بمواصفات أميركية، وتقويض مصادر القوة الذاتية”.
جدير ذكره أن المظاهرات تستمر في لبنان والعراق وتطالب بإحداث تغيير في النظام السياسي في البلدين، حيث تردد شعار “كلن يعني كلن” على لسان متظاهرين لبنانيين والذي يعني إسقاط جميع القوى السياسية، وساند هذا الشعار دعوة أميركية إلى حكومة “تكنوقراط” خالية من السياسيين، فيما شهد العراق أياماً دامية سقط فيها شهداء وجرحى خلال مواجهات مع قوات الأمن وبرصاص مجهولين، وسط مطالبات أميركية أيضاً بإجراء انتحابات نيابية مبكرة.