سوريا/ نبأ- وصل وفد من قوات سورية الديمقراطية “قسد” إلى السعودية، لبحث مستقبل المنطقة الشمالية الشرقية التي تسيطر عليها.
صحيفة «نيزافيسيمايا» الروسية، أشارت إلى أن بعثة من قوات سورية الديمقراطية، وصلت الى المملكة بناء على دعوة رسمية من النظام السعودي، الذي كان منذ فترة يظهر اهتماماً كبيراً بالتعاون معها.
ويتبلور الاهتمام السعودي بالشمال السوري من خلال الاتصالات المكثفة بين مسؤولي المملكة و«قسد»، من خلال زيارة للسبهان، في 13 حزيران الماضي، والتي لا تعدّ الأولى بالنسبة له، وعقد هناك محادثات مع قادة الميليشيات الكردية، وشيوخ العشائر العربية، إلى جانب دبلوماسيين أميركيين.
وذكرت الصحيفة أنه بعد إعلان إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن انسحاب قوات بلاده المحتلة المتمركزة في شمال سورية، كانت هنالك مخاوف من حدوث ما يسمى «فراغاً» قد تستغله طهران.
وختمت الصحيفة بالتأكيد على أن الرياض، وبعد الخسارة التي منيت بها في أحداث سورية جراء خسارة المجموعات الإرهابية التي دعمتها، ينظر إلى «قسد» على أنها أداة للوقوف ضد إيران وتركيا، كما أن هذا النظام مستعد لدعم الأكراد، بشرط أن يكونوا مدعومين من الولايات المتحدة.
ويذكر ان النظام السعودي ناصب العداء لسورية منذ اندلاع الأحداث فيها، وأظهر مساعي لتقسيم سورية من خلال زيارات قام بها وزير الدولة ثامر السبهان للمناطق التي تسيطر عليها «قسد» وإغداقه المال عليها.
وتؤشر زيارة وفد «قسد» إلى السعودية إلى وجود نوايا سيئة لديها فيما يتعلق بإعادة المناطق التي تسيطر عليها إلى الدولة السورية بموجب اتفاق تم برعاية روسية، بعد العدوان التركي الذي يشن على شمال شرق سورية منذ التاسع من تشرين الأول الماضي.