السعودية / نبأ – دخل الناشط السعودي المعتقل، المحامي وليد أبو الخير، إضراباً جديداً عن الطعام، بعد أيام قليلة من إنهاء إضرابه السابق الذي استمر نحو أسبوعين.
وذكرت منظمة “القسط لحقوق الإنسان” المعنية بمتابعة أوضاع المعتقلين في المملكة، على موقع “تويتر”، أن أبو الخير، دخل إضرابه برفقة الناشط رائف بدوي بسبب نقلهما مجدداً إلى العزل الانفرادي في الحراسات المشددة.
وقالت القسط إنها تنادي السلطات السعودية لإنهاء سوء المعاملة والمضايقات الممنهجة بحق معتقلي الرأي.
وأوقف أبو الخير، إضرابه السابق بعد أن أعادته السلطات إلى الزنزانة التي كان فيها سابقا.
وكانت “المحكمة الجزائية المتخصصة” في قضايا “الإرهاب”، في الرياض، قد وجهت اتهامات إلى أبو الخير، في تموز / يوليو 2014 بسبب تصريحاته لوسائل الإعلام وتغريداته على “تويتر” التي انتقد فيها سجل السعودية الحقوقي، لا سيما الأحكام القاسية بحق المنتقدين السلميين.
وإضافة إلى الحكم عليه بالسجن، قضت المحكمة بمنعه من السفر 15 عاماً إضافية، مع تغريمه 200 ألف ريال سعودي (53 ألف دولار أميركي).
والتهم الستة التي شملها قرار المحكمة ضد أبو الخير هي: “السعي إلى نزع الولاية الشرعية”، و”الإساءة للنظام العام في الدولة ومسؤوليها”، و”تأليب الرأي العام وانتقاص السلطة القضائية وإهانتها”، و”تشويه سمعة المملكة في الخارج باستعداء المنظمات الحقوقية الدولية وإصدار تصريحات مرسلة تضر بسمعة المملكة وتحرض عليها وتنفر منها”، و”تأسيس منظمة غير مرخص لها”، ومخالفة “نظام مكافحة جرائم المعلوماتية” السعودي.
واعترافاً بعمله الحقوقي، نال أبو الخير عدة جوائز رفيعة، منها “جائزة حقوق الإنسان من الجمعية القانونية لكندا العليا” لعام 2016، و”جائزة أولوف بالمه” في 2012 عام، و”جائزة لودوفيك تراريو الدولية لحقوق الإنسان” في عام 2015.
وأبو الخير هو زوج الناشطة الحقوقية سمر بدوي، التي اعتقلتها السلطات السعودية يوم 1 أغسطس / آب 2018، وهي أيضاً شقيقة المدون والناشط المعتقل رائف بدوي.