فلسطين المحتلة / نبأ – كشفت صحيفة “إنفوس إسرائيل نيوز” عن أن الرياض تجري حالياً مشاورات مع تل أبيب لتطوير خط غاز إلى أوروبا.
وأوضحت الصحيفة الناطقة باللغة الفرنسية، في تقرير، أن “الجانبين يتفاوضان لتطوير خط الغاز الممتد إلى مدينة إيلات لأجل تصدير النفط السعودي الذي سيصل إلى ميناء حيفا ومنه إلى أوروبا والغرب”.
وأشارت إلى أن “العلاقات بين السعودية وإسرائيل في تطور مستمر بعد أن شعرت الدولتان بالقلق إزاء صعود إيران وسط ضعف الحكومة الأميركية في مواجهتها”.
وأكدت أن “إسرائيل لا تريد التدخل في أي صراع قد ينشأ بين إيران والسعودية لأن تل أبيب ترى بأن لا فائدة لها وقد يؤدي لعواقب وخيمة على تل أبيب”.
وأضافت الصحيفة “واشنطن أدارت ظهرها عن الاهتمام بالخليج كون الأميركيين قد سئموا من التورط في أي نزاعات عسكرية حيث أعلنها (الرئيس الأميركي دونالد ترامب) ترامب صراحة أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى النفط من الخليج”.
وقالت: “الرياض تواجهها تحديات الصورة المشوهة لقيادتها بعد إدانة ولي العهد محمد بن سلمان بقتل الصحافي جمال خاشقجي والانتهاكات الخطيرة في حرب اليمن”، مضيفة “الخيارات القليلة المتاحة للرياض مقترح السلام مع إسرائيل التي ستجني منه السعودية فوائد كثيرة”.
وذكَّرت الصحيفة بـ “العواقب الوخيمة التي تلقتها السعودية إثر هجمات الحوثيين (أنصار الله) على منشآت النفط السعودية والتي ادت إلى إيقاف نصف انتاج البلاد من النفط أي 5 ملايين برميل يومياً وتبنى الحوثيون (أنصار الله) عبر “قناة المسيرة” الفضائية التابعة لهم تنفيذها مؤكدين شن هجمات إضافية إذا لم تنسحب السعودية من اليمن”.
وأكدت الصحيفة أن “الهجوم أظهر كيف أن الرياض ستكون عرضة لهجمات أخرى كارثية من اليمن لأن النفط هو حجر الأساس لاقتصاد المملكة وتنميتها”.
وأشارت إلى أن “السعودية ترى أنها بحاجة ماسة لسلوك طريق أخرى لتصدير نفطها وهو السبب لافتتاح الرياض محادثات لتطوير خط أنابيب يصل السعودية بإيلات في اسرائيل على بعد 40 كم فقط من المملكة”.
وأوضحت أنه “يمكن تطوير هذا الطريق كوسيلة بديلة لنقل النفط السعودي إلى ميناء حيفا العميق للتصدير إلى أوروبا والغرب”.
وأضافت: “ستكون هذه طريقة أكثر أمانًا وأسرع لتأمين الصادرات السعودية إلى الغرب، لأن هذا من شأنه تجنب العدوان الإيراني في مضيق هرمز وفي مضيق باب المندب في البحر الأحمر. سيوفر أيضًا تكاليف مرورية كبيرة مرتبطة بعبور قناة السويس”.
وتابعت قولها: “قد يفتح هذا الطريق عالماً جديداً من أسواق التصدير للمملكة العربية السعودية. في الوقت الحالي، تتطلع المملكة إلى استيراد الغاز الطبيعي، لكن مع مرور الوقت يمكنها التحرك لتطوير احتياطاتها الخاصة من الغاز الطبيعي، والتي تعد أكبر خمس احتياطات في العالم”.