السعودية/ نبأ- قالت صحيفة "الشرق الأوسط" انه غداة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حسينية في قرية «الدالوة» بمحافظة الأحساء شرق السعودية، ورد قوات الأمن السريع على منفذي العملية، أصدرت 50 شخصية اجتماعية وسياسية واقتصادية في الأحساء، بيانا أكدت فيه أن هذه الجريمة «لا تمت بصلة للدين أو للوطن».
ونشرت الصحيفة صورة لوزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف لدى زيارته مساء أمس إلى حسينية المصطفى في الدالوة التابعة لمحافظة الأحساء التي كانت مسرحاً للهجوم الإرهابي ورافقه الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية .
وأكدت الشخصيات أن مرتكبي الجريمة «لا يمثلون مذهبا أو طائفة معينة، بل هم من معتنقي الفكر الشيطاني الخبيث»، وأضافت أن «هذه الجريمة تستهدف تمزيق وحدتنا ولحمتنا الوطنية والإسلامية».
كما أكد رجل الدين الشيعي حسن الصفّار، أن «مرتكبي الاعتداء الإرهابي أرادوا من ذلك تفجير النسيج الاجتماعي الوطني وإشعال الفتنة الطائفية، وأن الرد على هذه الجريمة يكون بتعزيز التلاحم الوطني».
ومع تصريحات الصفار، أصدر 11 من المشايخ ورجال الدين في محافظة القطيف (شرق السعودية) بيانا آخر أكدوا فيه وقوفهم «صفا واحدا مع أهالي الضحايا»، داعين إلى «تفويت الفرصة على من يريد السوء بالوطن».
وفي غضون ذلك واصلت قوات الأمن السعودية عملياتها في ملاحقة المتورطين في هجوم الأحساء، وشنت عمليات دهم واعتقال في مدينة بريدة؛ مما رفع عدد المعتقلين إلى 23 شخصا، كما ارتفع عدد القتلى من المتشددين إلى 3، بعد العثور على جثة منذ مواجهات أول من أمس.
وحسب مصادر أمنية لـ«الشرق الأوسط»، فإنه عثر مع القتيل الثالث على مبالغ مالية ضخمة وذخائر حية وضعت في أكياس مخصصة لأعلاف المواشي؛ حيث كان القتيل يحاول الهرب بها. وأوضحت المصادر أن الاستراحة التي جرى مداهمتها تعود لشقيقين استأجراها لتكون مأوى لبقية أفراد الخلية الإرهابية، ومكان تخطيط لعملياتهم الإجرامية.