إيران / نبأ – قال قائد القوة جو فضائية في الحرس الثوري الإيراني العميد أمير علي حاجي زاده، يوم الخميس 9 يناير / كانون ثاني 2020، إنه كان بإمكان القوة “استهداف مكان وجود الجنود الأميركيين في قاعدة عين الأسد لكن ذلك لم يكن هدفنا”، مؤكداً “هدفنا كان تدمير غرفة مركز القيادة في القاعدة وهو ما قمنا به وفق ما تظهره الصور”.
ونقل موقع “الميادين” على الإنترنت عن حاجي زادة قوله، في طهران: “كنا مستعدين لقتل جنود أميركيين فيما لو ردّ الأميركيون”.
وأكد أن العملية على “قاعدة عين الأسد” في العراق هي “الخطوة الأولى من القصاص الذي سيكون بإخراج القوات الأميركية من المنطقة”.
وإذ أشار إلى أن “الأميركيين لم يطلقوا رصاصة واحدة في اتجاه القوات الإيرانية، بالرغم من القدرات الهائلة التي يملكونها”، أكد أن “9 طائرات أميركية أجلت المصابين من قاعدة عين الأسد إلى “إسرائيل” والأردن، وأحد المستشفيات في بغداد”.
وأشار إلى أنه “إذا كان الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصرّاً على عدم وقوع إصابات في صفوف جنوده”، وشدد أن “عليه أن يفتح “قاعدة عين الأسد” ليبثت ذلك”، مؤكداً أن “الردّ كان دقيقاً ومرحلة إضرب واهرب انتهت”.
كما أكد أنه “إذا ردت الولايات المتحدة على إيران فإن خطوتنا التالية لن تكون مجرد صفعة قوية بل خطوة تغير المعادلات”.
وأضاف “تلقينا اتصالات عدة من قوى المقاومة في المنطقة لإبلاغنا استعدادها للرد”، موضحاً أنه منذ الحرب العالمية الثانية لم يكن هناك استهداف للقواعد الأميركية من دون رد.
وتوجّه حاجي زاده إلى دول الخليج قائلاً: “أنتم تستضيفون قواعد وجنوداً أميركيين لكن أميركا لن تتدخل لإنقاذكم”.
وإذ اعتبر أن “اغتيال الشهيد سليماني سيحدث تسونامي في المنطقة وسيجرف كل القواعد الأميركية فيها”، لفت الانتباه إلى أن “هذه العمليات لا تساوي دماء الشهيد سليماني ورفاقه”.
حاجي زاده أكد أن “ما بعد اغتيال (قائد “فيلق القدس”) الشهيد (قاسم) سليماني بدأت مرحلة جديدة من الثورة في المنطقة”. وشدد أن “الصفعة الإيرانية كانت السر في العملية والخطوات اللاحقة ستتم عبر جبهة المقاومة”.
وهذه هي المرة الأولى الذي يعقد فيها قائد في الحرس الثوري مؤتمراً صحافياً وخلفه تظهر أعلام محور المقاومة في المنطقة.