السعودية / نبأ – لا زالت جريمة حسينية المصطفى في الدالوة بالإحساء، تستدعي المزيد من مواقف الاستنكار والإدانات، لاسيما مع النظر إلى طبيعة الجريمة من حيث توقيتها والأهداف الفتنويّة التي يرمي إليها مرتكبو الجريمة.
الباحث السعوديّ الشيخ محمد محفوظ دعا إلى أوسع تضامن مع عوائل الشّهداء والجرحى، وشدّد في بيانٍ صادر عنه؛ على ضرورة قيام أجهزة الدّولة بمعالجة ملف الجرائم الإرهابيّة، ذاهباً إلى أنّ هناك حاجةً ماسّةً للعمل ضد ما وصفه بفكر الإرهاب وثقافته.
وأمام ما قال بأنه مخطّطات تستهدف أمن الوطن واستقراره، قال محفوظ بأن السّبيل الوحيد لإجهاض ذلك هو تعزيز حالة التلاحم الوطنيّ، مؤكدا على أنّ ذلك كفيل بإفشال مخطط الإرهاب والأهداف التي يسعى إليها العنف الطائفي.
رجل الدين البارز، الشيخ حسن الصفار، علّق على الجريمة بأن استهداف الإحساء يرمي إلى “تفجير النسيج الاجتماعي الوطني وإشعال الفتنة الطائفية”، داعياً بدوره إلى تجريم التحريض على الكراهية، ورفض ممارسات التمييز والإقصاء، كما نبّه الصفار إلى ما وصفها بالثغرات التي يبنفذ منها المتطرفون التكفيريون وضرورة المسارعة إلى سدّها.
إلى جانب ذلك، حمّل تيار العمل الإسلامي في البحرين النظام السعودي المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، وعلّل ذلك في بيان له بعدم النظام لما وصفه بالتطرف الوهابي في المناهج الدراسية والإعلام، كما أشار بيان التيار إلى الترويج لثقافة التكفير والقتل، والتي يبررها علماء المذهب الوهابي بحقّ كلّ منْ يعارضهم، وهو ما وفّر البيئة لوقوع جريمة الإحساء. واستدلّ التيار على تبنّي السلطات السعودية للمنهج التكفيري بإقالة وزير الإعلام، عبد العزيز خوجة، وإعادة بث قناة وصال التكفيريّة، بعد أن أصدر الأخير قراراً بإيقاف بثّها قبل أن يُعزل.
ومن لبنان، حذّر السيد علي فضل الله من مخطط الجهات الإرهابية التي تعمل على نقل المشاكل والأزمات إلى كل الدول الإسلامية.
واعتبر فضل الله في تعليق على جريمة الإحساء، بأن المنفذين أرادوا إشعال أرض الحجاز بالفتنة الطائفية، داعياً المواطنين في المملكة إلى المزيد من التمسّك بقيم التسامح والعيش المشترك، كما شدّد على ضرورة إدانة الشحن المذهبيّ والعصبويّ بكل أشكاله.
بموازاة ذلك، فقد أصدر جمع من علماء القطيف بياناً قالوا فيه بأن المسؤولية الشرعية والاجتماعية تحتم صيانة المجتمع ووحدته والحفاظ على نسيجه الاجتماعي وعدم المساس بأمنه ووحدته وتلاحمه، وثمّن بيانُ العلماء المواقف الصادرة عن هيئة كبار العلماء بالمملكة بشأن جريمة الإحساء. وفي السياق الرسمي، زار وزير الداخلية محمد بن نايف مساء الأربعاء ذوي شهداء الجريمة الإرهابية، وقدّم لهم واجب العزاء.